رئيسنا شهيد بكل فخر واعتزاز

1108

المشهد اليمني الأول/

الرئيس الشهيد صالح الصماد هو مجاهد ومرتبة المجاهد اعلى واغلى من اي منصب في الدنيا وهذا ما تحدث به هو عندما قال ان تنظيف نعال المجاهدين اشرف وافضل من مناصب الدنيا بكلها وشهادته هي فخر ووسام له ولاسرته وهذا ما يتمناه كل مجاهد ان يختم حياته شهيدا وقد فاز سلام الله عليه ….

لن نحزن لانه شرف وفخر ومطلب لنا جميعا ان يتقبلنا الله شهداء ونحن في موقف الحق ندافع عن كرامتنا وديننا وعرضنا وشرفنا ووطننا ضد امريكا وادواتها في المنطقة قرن الشيطان وعملاء اسرائيل …

استشهاد الرئيس الصماد لن يوقف جهادنا ضد العدوان ولن يوهن عزيمتنا لاننا نرى الشهادة فخر والتضحية وسام والقتل في سبيل الله لنا كرامة …
ستكون دماء هذا القائد العظيم حافزة وملهمة ودفعة لكل الاحرار في اليمن للاصرار على تحقيق الانتصار .فكم من قيادات استشهدت لكن مسيرتها استمرت وكم من قيادات ضحت وقدمت حياتها لكن استشهادها كان منعطفا وتحولا في مسيرة الجهاد فدماء الشهداء تثمر نصرا وعزة وكرامة ..

الرئيس الصماد حافظ على ايمانه الصافي فلم يلوث نفسيته منصب الرئاسة ولم ينجر وراء مغريات الدنيا وفخامة المنصب ولم يسعى لبناء الفلل والاستثمارات في الخارج ولم يستغل معاناة الشعب لتحقيق اطماعه الدنيوية بل عاش فردا متواضعا ومؤمنا وبالرغم من انشغالاته الكبيرة والهامة والخطيرة في موقع المسئولية كرئيس لبلد يواجه عدوانا عالميا الا انه مثل القائد الكبير المهتم بكل شئ لم يترك ساعة الا وسخرها في مواجهة العدوان والاصلاح بين الناس والدفع باصلاح مؤسسات الدولة والسعي لتقديم الخدمة للمواطنين والعمل بكل ما امكن لتخفيف اثار العدوان والحصار عليهم واللقاء بالناس والقرب منهم .يوميا ونحن نتابع لقاءاته واجتماعاته وزياراته وكلماته في الجبهات والمحافظات والمؤسسات الرسمية والاحياء الفقيرة في الجبال والوديان وفي الجبهات والمعسكرات وفي القرى والمحافظات وفي الاجتماعات الرسمية والقبلية لا يبالي اوقع الموت عليه ام وقع على الموت …

حكم اليمن في مرحلة اشد واخطر المراحل التي مرت بها اليمن وكان نعم القائد الحكيم ونعم الرئيس المجاهد
لم يكن الاجماع عليه من كل الناس بمختلف توجهاتهم ولم يكن يعمل كل مارأيناه ولم يكن متابعا لكل التفاصيل الا لانه طهر نفسه وقلبه من كل المغريات والاحقاد وبقي مرتبطا بالله لم تشغله مشاغل المسئولية عن ارتباطه بالله وببرنامج رجال الله معتبرا منصبه خدمة للناس بل ومسئولية عليه فادى المسئولية كما ارادها الله وقدم نموذجا فريدا قرانيا وسلوكا عمليا في رئاسته وحكمه وعدله التي شهد لها الجميع ..

كان صادقا ومخلصا ونقيا وثابتاوحكيما في قراراته وشجاعا في تحركاته . يتعامل مع الجميع بصدق ويقيم الحق ولو على نفسه ومواقفه خير دليل قبل فتنة ديسمبر وبعدها ..اثبت بثقافته القرانية ووعيه العالي انه ربان السفينة اليمنية ورجل المرحلة بكل اقتدار فكانت على يديه احباط الكثير من المؤامرات الداخلية والخارجية وجعل لليمن احتراما وتقديرا لدى كل الخارج ومواقف العزة والكرامة التي كانت مع الوفود الخارجية والتي اسسها في موقعه في زمن الذل والانحطاط والانبطاح لرؤساء العرب والمسلمين …

هل شاهدتم رئيسا يصحو قبل الفجر للاستغفار ؟ هل وجدتم رئيسا يتحدث بثقافة القران ؟ هل وجدتم رئيسا لا يملك منزلا ؟ هل وجدتم رئيسا يعتذر من طاقمه الامني لانه لم يلتقي بهم يوم العيد ؟ هل وجدتم رئيسا انصف خصومه من نفسه وهو يعرف انهم يخططون لقتله ؟ هل وجدتم رئيسا تعامل مع شعبه بكل صدق واخلاص وتفاني ؟ هل وجدتم رئيسا ترك القصور والمكاتب الفارهة والاماكن الجميلة ونزل لجبهات الحرب في الخطوط الامامية غير مبال بحياته ومنصبه ؟ هل شاهدتم رئيسا يخاطب جنوده بان حياتهم ودمائهم اغلى من حياته ودمه ؟

لاقلق من استشهاد رئيسنا فقد فاز بالشهادة رافعا رأسه لكن القلق والخوف والخيبة ستظل تلاحق قاتليه وستظل دماءه الطاهرة كابوسا يقض حياتهم حتى ينتقم الله منهم وان غدا لناظره قريب ….

بقلم: #زيد_الغرسي

https://youtu.be/e61NGLFPbxQ

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا