المشهد اليمني الأول/

صُدم الشعب اليمني والشارع العربي المتابع مساء اليوم الإثنين 23 إبريل 2018م ببيان أذيع على القناة الفضائية اليمنية الأولى الرسمية، نعي رئيس المجلس السياسي الأعلى، السلطة المديرة للبلاد من العاصمة اليمنية صنعاء، لرئيس المجلس صالح الصماد، الذي أستشهد بغارات عدوانية لطيران العدوان السعودي الأمريكي في محافظة الحديدة.

وأضاف المجلس السياسي الأعلى أن جريمة الإغتيال كانت محافظة الحديدة يوم الخميس الماضي، وأوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي تفاصيل عملية الإغتيال التي تمت يوم الخميس وأدت لإستشهاد الرئيس مع 6 من مرافقيه إثر غارة في الحديدة.. مشيراً إلى أن اغتيال الشهيد كان في شارع الخمسين بالقرب من جولة الأقرعي بـ 3 غارات لطيران العدوان، عقب عودته من الجامعة في لقائه مع وجاهات الحديدة . 

وكان الصماد يتولى رئاسة المجلس السياسي الأعلى، الهيئة الإدارية الأساسية التي تم تشكيلها في صنعاء 28 يوليو عام 2016 من قبل المسؤولين الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، منذ 6 أغسطس من العام ذاته.

ويعد الصماد المطلوب رقم 2 لدى قائمة تحالف العدوان بقيادة السعودية، كما تم رصد مبلغ 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه.

زعيم أنصار الله أكد أن قوى العدوان وعلى رأسها أمريكا والسعودية تتحملان المسؤولية القانونية للجريمة وكل التبعات المترتبة عليها، لافتاً أن هذه الجريمة والجرائم الأخرى لن تمر دون محاسبة.. وشدد أن هذه الجريمة التي استهدفت رمزاً وطنياً ورجلاً من خيرة رجال البلد لن تكسر ارادة شعبنا العززي ولن يتحقق للعدوان اي هدف لها لا في مسؤسسات الدولة ولا على المستوى الشعبي الذي يرى في استشهاد رئيسه حافزاً نحو المزيد من العطاء والصمود وتعزيز الجبهة الداخلية. 

غرف عمليات العدوان كانت تجهل نفسها إستشهاد الصماد، قبل إعلان نعيه رسمياً من صنعاء بعد أربع أيام على إستشهاده، نظراً لصعوبة إغتيال الرئيس رغم جولاته المكثفه في الجبهات وحضوره لمئات الفعاليات منذ توليه منصب رئاسة المجلس السياسي الأعلى السلطة الحاكمة في البلاد المؤيدة شعباً والممنوحة شرعيتها من مجلس النواب اليمني بالإجماع.

وتعتبر عملية الإغتيال من أغلى عمليات الإغتيال في العالم، إذ لم تسجل عملية إغتيال في العالم أن قامت بواسطة طيران حربي وطيران إستطلاعي مستخدماً ثلاث صواريخ حارقة خلفت حفرةً كبيرة في مكان الإغتيال، عدا عملية إغتيال القاضي يحيى محمد صالح ربيد رئيس الشعبة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصم في صنعاء مطلع عام 2016م بغارات إستهدفت منزله وقضت عليه مع كافة أفراد أسرته.

وفي سوريا كانت عملية إغتيال الشهيد عماد مغنية ونجله من بعده بطيران حربي إسرائيلي، بالإضافة لإستشهاد عدد من قيادات حزب الله وحماس والفصائل المسحلة الفلسطينية، في صورة توحي لنا تخرج النظام السعودي من نفس المدرسة الصهيونية.

وتظهر صور حصل عليها المشهد اليمني الاول مكان الجريمة وماخلفته الصواريخ الثلاث من حفرة كبيرة لإحتوائها على مواد شديدة الإنفجار.

وفي قراءة أولية لعملية الإغتيال الأغلى في العالم يظهر أن تحالف العدوان في عمليته الغادرة يؤكد عجزة التام عن تنفيذ أي عمليات عسكرية برية تستهدف الحديدة والساحل الغربي لإنعدام العنصر البشري العميل فيها، ما دفعه لإستقدام قوات إفريقية من تشاد وأغندا، ولو كانت قوى العدوان تمتلك القدرة على ذلك لتمت عملية الإغتيال بسيارة مفخخة في الحديدة كما هو الحال في المحافظات الجنوبية المحتلة، لكن تنفيذها لعملية إغتيال بهذه الطريقة مؤشر مقلق لأكثر الناس تفائلاً بهذه العملية.

https://www.facebook.com/AlmshhadAlyemeni/videos/1596291387132788/

الحالة الصادمة التي يلتمسها المتابع من مواقف الشعب اليمني على مواقع التواصل الإجتماعي تترافق معها حالة من الثبات والثقة بأن القادم لا يحتمل على قوى العدوان، وهذا ما أكدت عليه مؤسسات الدولة في مقدمتها مجلس الوزراء الذي أكد أن “المعركة مع العدو الحاقد مستمرة على كافة المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والتي لم يزيدها استشهاد الصماد إلا قوة وإيمانا وعنفوانا في وجه طغاة العصر مهما تكالبوا.”

فيما أعلن مجلس الدفاع الوطني حالة الاستنفار ورفع الجاهزية إلى الحالة القصوى. وأكد أن اليمن اليوم أكثر قوة وصمودا وثباتا في مواجهة العدوان وأن جرائم العدوان وآخرها اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد ستنال الرد الرادع بعون الله وقوته. 

وأكدت مواقف مجلس التلاحم القبلي واتحاد القوى الشعبية والأحزاب المواجهة للعدوان والمؤسسات الدينية والإجتماعية والقبلية والسياسية على إنعكاس جريمة إغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد سلبياً على قوى العدوان بقيادة أمريكا والسعودية وأزلامهم المنافقين.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا