المشهد اليمني الأول/
ناشد المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية الأستاذ “ياسر الواحدي” الأمم المتحدة فتح منشأة رأس عيسى أمام السفن لتفريغ المشتقات النفطية لتغطية حاجات المواطنيين.
وقال الواحدي في المذكرة الموجهة للأمم المتحدة، والتي حصل المشهد اليمني الأول على نسخة منها: “نظرآ لأستمرار أغلاق ميناء راس عيسى امام الناقلات المحملة بالمشتقات النفطية وناشد الأمم المتحدة من تفاقم الوضع الأنساني في البلاد كون تلك المواد تمس حاجة الناس بالدرجة الأولي وارتفاع اسعارها بسبب الغرمات التي تضاف على السفن لتأخرها في الغاطس من أجل تفريغ كمياتها.. نظرآ لأمتلاء خزانات منشئآت الحديدة.”
وكانت قد علقت شركة النفط اليمنية على مزاعم منع السفن من دخول ميناء الحديدة، وأهابت الشركة بالرأي العام المحلي والدولي أنه لا صحة للأخبار التي تناولتها بعض القنوات المعادية عن منع دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة .
وأشارت إلى أن توقف عملية إدخال السفن المحملة بالمشتقات إلى الرصيف النفطي خلال الفترة القليلة الماضية كان بسبب قيام فريق الصيانة بعملية تحديث واستبدال شبكة الأنابيب البترولية على الأرصفة النفطية رقم 1 ورقم 2 بعد جود تسريب فى شبكة الأنابيب تلك وتأثرها بما حدث من عدوان سابق على رافعات الميناء من قبل الطيران.
وأكدت الشركة اليوم الأحد بدء دخول السفن للتفريغ فيما كانت تتم تغذية السوق من الكميات الموجودة فى الخزانات، مؤكدة أنه “لا صحة للمعلومات التى تبثها وسائل إعلام شريكة فى حصار الشعب اليمني و معاناته عن منع هذه السفن من الدخول إلى الميناء وتفريغ حمولاتها”. مطمئنة المواطنين بأن “الوضع التمويني مستقر”.
من جانبها نفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية الاتهامات والادعاءات التي بثتها عدد من وسائل إعلام العدوان باحتجاز 19 ناقلة نفط في غاطس ميناء الحديدة . وأكدت المؤسسة في بيان تلقى المشهد اليمني الأول نسخة منه، احتفاظها بحقها القانوني في الرد على الاتهامات الكاذبة والزائفة من قبل ما يسمى التحالف العربي الذي يحاول إغلاق ميناء الحديدة بشتى الوسائل .
وأوضح البيان أنه منذ إغلاق قوات دول التحالف ميناء رأس عيسى النفطي نهاية يونيو2017م تكدست الناقلات في ميناء الحديدة بانتظار دورها وليس لغرض احتجازها.. مبيناً أن سعة ميناء الحديدة الاستيعابية خمسة أرصفة للبضائع العامة ورصيفي حاويات، أما بالنسبة لناقلات النفط هي عبارة عن رصيفين دلفين لرسو النواقل أحدهما يستقبل نواقل نفطية تبلغ حمولتها خمسة آلاف طن فقط .
وأكد البيان أن تكدس الناقلات النفطية في غاطس ميناء الحديدة أزمة مفتعلة من قبل دول التحالف التي منحت الناقلات تصاريح دخول منذ بداية شهر أبريل الجاري، وهي تعلم السعة الاستيعابية للميناء، مما اضطرت المؤسسة لاستقبال ناقلتين للنفط على الرصيف التجاري بالإضافة إلى الأرصفة المخصصة للنفط لتخفيف الضغط.
وقالت المؤسسة في بيانها” الناقلات المنتظرة تدخل بحسب دورها في تواريخ الوصول إلى غاطس الميناء بينما تحتجز قوات التحالف سفن المواد الغذائية وتوجهها بالذهاب إلى الموانئ التابعة لها حيث أنها تستهدف تجويع الشعب اليمني” .
وأضافت ” المتابع لحركة السفن في مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية يتأكد بما لايدع مجالاً للشك من الحصار المفروض على موانئ المؤسسة، حيث أن ميناء الصليف لم يستقبل أي سفينة خلال مارس الماضي، بينما ميناء الحديدة لم يستقبل أي سفينة حاويات محملة بالغذاء والدواء منذ نوفمبر 2017م” .
وجددت المؤسسة التأكيد على التزامها بالقوانين والمواثيق الدولية عبر المنظمة البحرية الدولية (IMO) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة .. مشيرة إلى أنها حاصلة على شهادة المدونة الدولية (ISPS) .. كما أكدت أن كل السفن لا تدخل الميناء إلا بعد الحصول على تصريح من مكتب الأمم المتحدة للحماية والتفتيش (UNVIM) وتخضع لتفتيش دقيق من قوات ما تسمي نفسها بالتحالف العربي .