المشهد اليمني الأول/

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الولايات المتحدة باتت تهدد الأمن التركي من خلال إرسالها كميات كبيرة من الأسلحة إلى شمالي سوريا أين ينفذ الجيش التركي عملية عسكرية ضد الأكراد.

وأوضح أردوغان في مقابلة بثتها قناة “NTV” التركية، أن الولايات المتحدة أرسلت 5 آلاف شاحنة أسلحة وألفين شحنة جوية تحمل أسلحة إلى شمالي سوريا بذريعة مكافحة تنظيم “الدولة الاسلامية”. ولفت إلى أن الولايات المتحدة أقامت 20 قاعدة عسكرية في الشمال السوري، متسائلا: “ضد من هذه القواعد”.

وفيما يتعلق بتوسع عملية “غصن الزيتون” إلى مدينة منبج السورية، قال أردوغان إنه ينتظر تعيين وزير الخارجية الأمريكي الجديد ومباشرة مهامه، لمناقشة الموضوع.

وأعرب عن أمله في عدم اتخاذ فرنسا خطوات يمكن أن تتأسف عليها في وقت لاحق، وذلك تعقيبا على تصريحات الرئيس الفرنسي التي قال فيها إن بلاده تدرس إرسال قوات فرنسية إلى منبج. وقال أردوغان إن تركيا تتلقى مطالب شعبية من أهالي منبج، يدعونها فيها إلى تخليصهم من الإرهابيين، مؤكدا استعداد سكان المدينة لتقديم الدعم للقوات التركية.

ودعا أردوغان واشنطن إلى مراجعة تصرفاتها، إذا كانت تريد عودة قس أمريكي مسجون في تركيا للاشتباه بصلته بانقلاب فاشل وقع في 2016. وربط أردوغان في السابق مصير برانسون بمصير رجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل.

ومن جهة اخرى ردت الحكومة التركية اليوم الاحد على الولايات المتحدة بسبب انتقادها انتهاكات حقوق الانسان في البلاد، واصفة المزاعم بأنها “غير مقبولة”.

وقالت وزارة الخارجية في أنقرة إن التقرير، الصادر عن وزارة الخارجية الامريكية أمس الاول الجمعة، حول انتهاكات الحقوق، بموجب حالة الطوارئ التركية “مليء بالتحريفات والاتهامات والمزاعم غير المقبولة”. وكانت حالة الطوارئ قد فرضت، في أعقاب انقلاب فاشل في عام 2016، وتم تمديده هذا الاسبوع للمرة السابعة.وبحلول تموز/يوليو المقبل، سيتم تطبيقها لعامين كاملين.

وينتقد حلفاء غربيون لتركيا مرارا قانون الطوارئ، الذي شهد اعتقال حوالي 50 ألف شخص، من بينهم صحفيون وأكاديميون وأعضاء من المعارضة.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان أمس السبت إنه سيتم تمديد حالة الطوارئ “لمرة سابعة أو ثامنة، إذا لزم الامر، أو تسعة، إذا لزم الامر، أو عشرة، إذا لزم الامر” ردا على التقرير.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا