المشهد اليمني الأول/ أحمد عايض أحمد
العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الجيش واللجان الشعبية تستعر وتمشي وفق خطط دقيقة ومدروسة بدهاء لذلك نتائج كبيره جدا تتركز على المفاصل النارية والجغرافية للتحكم بها بشكل متزايد لذلك تستهدف هذه النتائج العسكرية الحاسمة عوامل البقاء لدى الغزاة والمرتزقة رغم التصعيد لكن المجاهدين يخوضون المعركة بجبهات تعز وفق ايقاع عسكري حاكم ومهيمن بشقيه التقدمي والاستنزافي..
نجحت الخطة العسكرية الدقيقة التي أنجزتها قوات الجيش واللجان الشعبية في تطويق وخنق مرتزقة الاصلاح وداعش والسيطرة على مناطق ومنافذ فرارهم وكتم انفاسهم في قلب مدينة تعز، حيث ادى ذلك لاحكام الجيش واللجان الشعبية على أهم منطقة بتعز و من هذه المنطقة التي تعتبر منفذا هاماً ووحيداً للمرتزقة وموقعاً إستراتيجياً بالتقدم نحو مركز المحافظة من محور في غاية الاهمية العسكرية..
برز هذا النجاح في هذه المنطقة مع إتساع سيطرت قوات الجيش واللجان على مناطق الاحكوم وفرض الايقاع العسكري فيها، حيث ظهر ذلك إرتياحاً واضحاً خيّم على تعز من جهة الغرب من هيجة العبد ، وايضاً إنعكس على جهة الغربعلى المستوى العملياتي رغم بعض المحاولات، حيث حققت هذه الخطة ما رُسم لها، وذلك بعد نحو الشهر أو أكثر على بدايتها، رغم انها لم تنتهي بل هي مستمرة.
حيث تمكنت قوات الجيش واللجان من تحقيق تقدم ميداني في الجبهة الجنوبية لمحافظة تعز مكنها من السيطرة النارية على الطريق الذي يربط بين المحافظة وعدن وبالتالي قطع خطوط إمداد المرتزقة.
وأفاد مصدر عسكري للاعلام الحربي أن قوات الجيش واللجان سيطرت بشكل كامل على جبال الأحكوم والمناطق المحيطة به والمطلة على منطقة هيجة العبد بالمقاطرة جنوبي تعز والتي تضم الطريق الذي يربط بين تعز وعدن بعد هجوم واسع ضد قوات اللواء 35 المرتزق ..
من جانب اخر أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا .أ. محمد علي الحوثيالخبر رسمياً وقال إن طريق تعز-عدن تحت سيطرة قوات الجيش اليمني واللجان الشعبيه ، مشيراً، في تغريدة تم رصدها، إلى أن هذا الطريق يعد المنفذ الوحيد للمرتزقة وان قيادات المرتزقه يتنقلون عبره بين المحافظتين وتم اقفاله اليوم تماماً.
من جانبه صرّح العقيد المرتزق محمود القدسي ركن السيطرة في اللواء 35 المرتزق الموالي للغزاة، في تصريحات صحفية وبلغة مهزومة ، إنه تم إرسال تعزيزات عسكرية إلى هيجة العبد لمنع الجيش واللجان من السيطرة عليها وقطع الطريق الاستراتيجي المؤدي إلى عدن. ولكن لم تنتهي هذه التصريحات التخديرية الا بسيطرة مجاهدي الجيش واللجان الشعبية على هيجة العبد وهذا يعني ان الايام القليلة المقبلة تعدنا بمفاجات كبيرة في جبهة مدينة تعز بعد فرض الطوق العسكري المحكم عليها والقادم اعظم.