العيد بمعنى اخر .. بقلم/ حميد دلهام
هناك على ميادين الرجولة والشرف،، وساحات العزة والصمود،، يتواجد رجال الرجال، هم الرجال، والرجال همو، لهم مصافحة كمصافحة العيد ولكنها من نوع اخر،، ولهم تكبيرات كتكبيراته، ولكنها بشكل مختلف، لهم ساحات كساحات الصلاة،، ولكنها طويلة وعريضة وكبيره، لهم صلاة كصلاة العيد، و لكن بظروف خاصة.
انهم أسود الميدان..أيديهم المباركة تصافح الزناد،، وتكبيراتهم لعلعة الرصاص وحمم النار، التي تدافع عن الوطن و ترد كيد المعتدي،، أما ساحات وميادين صلاتهم فهي ساحات العزة والصمود، وما أكبرها واعظمها ،، وما أطولها وأعرضها،، انها بطول وعرض اليمن الكبير، وبعظم وشموخ وعزة الوطن الغالي..
بالتأكيد سيؤدون الصلاة،، على ساحاتهم الخاصة،، ولكن بلا صفوف ، فكل في موقعه، وستكون قبلته وجهته التي يقاتل فيها، وثغره الذي يحرسه…
انهم أسد الله في ميادينه، اصطفاهم الله لمهمه خاصه..وهي الجهاد في سبيله، وسبيل المستضعفين من خلقه، انهم يدافعون عن كرامة امة،، وعزة وطن،، وحق شعب في الحياة الكريمه..
اولائك الصفوة،، لا جديد من اللباس يرتدونه ،، فلديهم ما يغنيهم عن ذلك، انه لباس التقوى الذي هو خير،، ولا حلوى ستوزع عليهم، فحلاوة الأيمان بالله، و بعدالة قيضتهم و بأحقية شعبهم في الحياة الكريمه، ووطنهم في الاستقلال والبعد عن وصاية الاخرين،، كل ذلك أحلى و ألذ واشهى من أي حلوى في الدينا،، ولا روائح زكيه أو عطور ستدور عليهم،، فرائحة دم الشهيد والجريح أزكي،، وعرف عرق المجاهد أذكى،، و بلا منازع رائحة تراب الوطن الغالي، فهي عطر العطور، و أزكى أزكى الروائح.. انهم أولى بالعيد منا، بل واضافة؛؛ فلعيدهم معنى اخر،، و خصوصية وتفرد لا يشاركهم فيها أحد،، فأكرم بهم وأنعم،، وليعلموا علم اليقين،، وليكونوا على ثقة تامة، بأنهم ليسوا ولن يكونوا وحدهم،، فالله الغالب على أمره الصادق في وعده هو معهم، ولن يخذلهم بأذنه، سبحانه وبحمده،، كما أن وراءهم شعب عظيم،شعب كريم، شعب يستحق كل تضحياتهم، و لن يكون الا حيث يحبون، من مبادلة الوفا بالوفا، و مقابلة التضيحة بالشكر والعرفان..
أحبابنا،، أعزاءنا،، أنتم عنوان عزتنا، وصانعي مفاخرنا، أنتم وقود صمودنا الأبطال؛؛؛ انتم حاملى لواء مجدنا، وصناع حياة اجالنا القادمة، وسيكون شكركم و العرفان بحقكم من أبجديات حياتنا، و من أولى اولى اهتماماتنا، وسنخلد في ذاكرة الاجيال، قصة فتية كريمة عظيمة معطائة،،، انتموا هموا..
لكم خالص دعائنا بالثبات والنصر والتمكين..وأصدق وأحر تهانينا بالعيد السعيد،، ودائما منصورين ، وكل عام وانتم وشعبكم ووطنكم في عز وتمكين،، وخير وعافية…