المشهد اليمني الأول/
أدانت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية ما تتعرض له المدن والمعالم التاريخية والأثرية في اليمن من استهداف مباشر ومستمر منذ بداية العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الذي يتم بواسطته تدمير منازلها ومساجدها وقلاعها وحصونها وقصورها ومعابدها بقصفها بطائرات دول تحالف العدوان.
وقالت الهيئة في بيان لها إن العدوان قد جعل من المدن والمعالم التاريخية اليمنية أهدافا استراتيجية عسكرية لا يستثني منها مدينة أو قرية قربت أو بعدت سواء كانت في عمق الصحراء أو على رؤوس الجبال في السهول والسواحل أو الهضاب والوديان دون أي اعتبار لا للقوانين الدولية ولا للاعتبارات الإنسانية.
واستنكرت الهيئة ما يمارسه العدوان بحق هذه المدن والمعالم من تعمد مقصود لطمس التاريخ الحضاري لبلادنا وهويته الوطنية وأخرها ما قامت به دول تحالف العدوان يوم الاثنين 30 رجب 1439ه الموافق 16 / 4 / 2018 من قصف صاروخي استهدف قرية مسار الأثرية التاريخية الكائنة في مديرية مناخة مما نتج عنه تدمير حصن مسار التاريخي الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الرابع الهجري وعدد كبير من منازل القرية تم تدميرها بالكامل إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بما تبقى منه.
وجددت الهيئة استنكارها بأشد عبارات الإدانة والاستنكار ما يتعرض له التراث الثقافي المعماري في اليمن من تدمير ممنهج ناتج عما تقوم به طائرات تحالف العدوان من قصف تدميري مباشر وغير مباشر للمدن والمعالم التاريخية والمواقع الأثرية.
وأهابت بدول العالم ومنظماته الدولية الاضطلاع بدورها في حماية المعالم الشواهد التاريخية اليمنية من الجرائم المقصودة من قبل العدوان الامريكي صهيوني سعودي الهادف لتدمير التراث المادي للحضارة اليمنية.