المشهد اليمني الأول/
رأى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الجمعة 13 نيسان، أن “صناعة الذرائع وسيلة أساسية اعتمدها الأعداء لضرب الأمة”، مؤكداً أن العرب جعلوا من المنطقة غنيمة لأمريكا و”إسرائيل.”
وبمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، تحدث قائد الثورة عن “مشروع السيد حسين بدرالدين الحوثي” الذي رأى فيه “المشروع الحق والضروري لمواجهة الأخطار”، مستذكراً “ظروف نشأة المشروع القرآني وتحرك السيد الشهيد، لنعي اليوم كم كان هذا المشروع ضرورة ملحة“.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أن “الهجمة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر كان لها أهداف تمثل خطورة بالغة على أمتنا الإسلامية”، وأضاف إن “بعض أبناء الأمة للأسف رأوا في الأحداث بعد الحادي عشر من سبتمبر أحداثاً عابرة، وعندما كان العنوان الأمريكي هو الهجوم على أفغانستان ومن ثم العراق، رأى البعض أن ذلك الهجوم لا يتعدى تلك الساحتين“.
وأشار إلى أن “الأعداء استعملوا عناوين كالتحرير والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان للسيطرة على الأمة”، وأردف قائلاً إن “مكافحة الإرهاب أبرز العناوين التي وظفها الأمريكيون لتنفيذ مشروعهم الاستعماري، ومن المفارقة أن مشكلة “الإرهاب” لم تعالج “بالمكافحة” الأمريكية، بل تفاقمت المشكلة أكثر حتى تحولت من مشكلة أمنية إلى عسكرية“.
واعتبر قائد الثورة أن “الأمريكيين صنعوا وهيؤوا الظروف في بعض البلدان لتتواجد فيه آلاف العناصر من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة”، وشدد على أن “تنظيم داعش ما كان له أن يتمدد إلا بعد أن تهيأت له الظروف أمريكياً“، منبّهاً من أن “الأعداء اعتمدوا على استغلال المشكلات بين أبناء الأمة مهما كان حجمها لخدمة مشروعهم الاستعماري، في داخل ساحة الأمة الإسلامية أصبح هناك فئات ونخب تتحرك مع أمريكا و”إسرائيل” عسكرياً وأمنياً وثقافياً وفي كل المجالات”، وسخر من “الأغبياء العرب الذي سخروا أنفسهم للأجنبي جعلوا من المنطقة غنيمة للأمريكي والإسرائيلي“.
يذكر أن القائد حسين بدرالدين الحوثي ولد في مدينة الرويس بنى بحر في محافظة صعدة اليمنية واستشهد في العام 2004 في الأيام الأخيرة ما يسمى بالحرب الأولى.