المشهد اليمني الأول/
قال ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان إن بلاده ستكون طرفاً في العدوان الدولي على سوريا بزعم استخدام السلاح الكيميائي في دوما “إذا تطلّب الأمر”، متهماً إيران بدعم الإرهاب عبر تمويل حزب الله وأنصار الله ورعاية قادة تنظيمات مثل القاعدة، على حد زعمه.
وفي مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة الفرنسية باريس، اعتبر بن سلمان أن هناك مشاريع هدّامة في الشرق الأوسط “أبرزها الخطر الإيراني الذي ينطلق من أيديولوجية توسّعية”، مشدداً على أنه “لا ينبغي لإيران أن تمتلك سلاحاً نووياً ولا يجب تكرار اتفاق عام 1938 الذي تسبّب بحرب عالمية”، بحسب تعبيره.
بن سلمان وصف “الشراكة السعودية – الفرنسية” بالمهمّة للغاية، “خصوصاً التي تحصل في الشرق الأوسط والعالم”، معلناً أن هدف السعودية هو أن تكون منطقة محورية بين آسيا وأفريقيا وأوروبا وفق رؤية 2030.
بدوره أشار ماكرون إلى دعم بلاده الإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني، داعياً إلى إكماله “خصوصاً بشأن البرنامج الصاروخي البالستي في إيران”، وأضاف: “إذا خرجنا من إطار الاتفاق النووي ستستمرّ إيران في العمل لتطوير قنبلة نووية”.
وحول اليمن، أكد ماكرون أن فرنسا لن تسمح بأي نشاط بالستي في هذا البلد يهدد أمن السعودية واستقرارها وسلامة شعبها.
أما في الشأن السوري، قال ماكرون إن هدف بلاده الأول في سوريا محاربة داعش، زاعماً أن “النظام السوري ليس عدوَّ فرنسا بل عدو الشعب السوري”، على حد قوله، معرباً عن دعمه عمليّة تحقيق بشأن مزاعم وقوع هجوم كيميائي على منطقة دوما من جانب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأعلن ماكرون عن توقيع اتفاقيات بقيمة 18 مليار دولار مع السعودية، معبّراً عن رغبته بشراكة مستدامة مع السعودية عبر تنسيق استراتيجي.
وأشار ماكرون إلى أنه قَبِلَ دعوة رسمية من بن سلمان لزيارة السعودية، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق مع الأخير على عقد مؤتمر دولي الصيف المقبل بشأن الوضع الإنساني في اليمن.