المشهد اليمني الأول/
لفت مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري فجر اليوم الأربعاء، إلى أنه “لن نسمح لأحد كبيراً كان أم صغيراً، دائم العضوية أو غير دائم العضوية أن يكرر في سورية ما فعلوه في العراق وليبيا”.
الدكتور الجعفري وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي، أكد أن انتهاك نظام عدم انتشار السلاح الكيميائي اختصاص تفردت به الدول الغربية، لافتاً إلى أن بريطانيا وقعت قبل فترة اتفاقاً مع ولي عهد النظام السعودي بقيمة مئة مليار دولار للاستمرار في قتل اليمنيين وافتعال حروب جديدة في المنطقة وتوريط المنطقة في حروب لا تنتهي.
وقال الجعفري إن الدول الغربية خولت لنفسها الدخول غير الشرعي للأراضي السورية، وتمنع ذلك عن روسيا الموجودة بطلب من الحكومة الشرعية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يرعون التنظيمات الإرهابية في سوريا منذ سبع سنوات.
ولفت إلى أن وزارة الخارجية والمغتربين وجهت دعوة رسمية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإرسال فريق من بعثة تقصي الحقائق لزيارة مدينة دوما، والتحقيق في الادعاءات المتعلقة بحادثة الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية فيها،
مشيراً إلى أن سوريا تؤكد حرصها على التعاون الكامل وتقديم كل أوجه المساعدة اللازمة لقيام بعثة تقصي الحقائق بعملها ولضمان سلامة أعضاء فريقها بما في ذلك تسهيل اجراء المقابلات وأخذ عينات وفقاً لوثيقة الشروط المرجعية.
مندورب سوريا أضاف أن مقدمي مشروع القرار الأمريكي، لا يسعون وراء إجلاء الحقيقة لأنها بكل بساطة ستدينهم مع وكلائهم الإرهابيين على الأرض، وهم يدفعون بمشاريع قرارات غير توافقية لا تهدف إلى توضيح الحقيقة، وإنما لإنشاء آليات غير موضوعية تخرج بنتائج مسبقة تؤءيد أجنداتهم واتهاماتهم السياسية.
معتبراً أن إعادة استنساخ تجربة ما كان يعرف بآلية التحقيق المشتركة لن يكون مقبولاً من قبل الدول التي تسعى فعلاً داخل هذا المجلس إلى الوصول لحقيقة من يستخدم المواد الكيميائية السامة ضد المدنيين السوريين.
وقال: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أفشلوا ما كان يعرف بآلية التحقيق المشتركة وهم من أسقطها، نتيجة إصرارهم على تسييس عملها وممارستهم الضغط والابتزاز على قياداتها، فأصدروا تقارير مفبركة تتهم الحكومة السورية استنادا إلى شهادات مزورة وأدلة مفبركة.
مضيفاً أن ما نشهده اليوم في مجلس الأمن، هو سيناريو مشابه لما حصل قبل عام تماماً عندما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بشن عدوان غاشم على قاعدة الشعيرات الجوية بناء على حجج واهية وذرائع مفبركة عن استخدام الجيش العربي السوري للسلاح الكيميائي في خان شيخون ثبت زيفها، مؤكداً أن النهج العدواني للولايات المتحدة الأمريكية وشركائها بقي قائماً عبر التاريخ على التضليل والكذب والهيمنة وعلى قانون القوة وهذا النهج بطبيعته الوحشية لم ولن يحترم في يوم من الأيام قوة القانون، وهو لم ولن يقيم وزناً أو اعتباراً للشرعية الدولية.