المشهد اليمني الأول/
أسقطت روسيا مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن الدولي، يدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما قبل أيام، عبر استخدامها حق النقص “الفيتو”.
حيث عارضت بوليفيا القرار أيضاً، فيما امتنعت الصين عن التصويت، ووافقت عليه 12 دولة.
وبعد ذلك، صوتت كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا و4 دول أخرى ضد مشروع القرار الروسي، فيما صوتت 6 دول لصالح القرار وامتنعت دولتان عن التصويت.
مندوب روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قال في مداخلته، إن الولايات المتحدة تحاول الخداع مجدداً، وإن أصحاب مشروع القرار الأمريكي “يعولون على عدم تبنيه لاستغلال ذلك في مهاجمة سورية”.
واعتبر نيبينزيا أن مشروع القرار الأمريكي “لا يمت بأي صلة إلى التحقيق في الهجوم المزعوم في دوما”، مؤكداً عدم العثور على أي آثار للهجوم الكيميائي المزعوم في دوما.
وأكد نيبينزيا أن روسيا موجودة في سورية “تلبية لدعوة من الحكومة الشرعية بينما أنتم تدعمون الإرهابيين”.
وأمس، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنها سترسل بعثة لتقصي الحقائق إلى دوما في سورية.
فيما دعا المشروع الأمريكي لإنشاء آلية تحقيق مستقلة مشتركة لمدة عام في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما، كما طلب من سورية التعاون التام مع هذه الآلية.
وعبر مشروع القرار عن القلق من استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما في 7 نيسان الجاري، وأدان استخدام هذه الأسلحة.
كما اعتبر المشروع الأمريكي أن امتلاك سورية لأي أسلحة كيميائية يعد انتهاكاً للقرار 2118 (القاضي بنزع مخزون سورية من المواد الكيميائية)، وانتهاكاً لعضوية سورية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وكان دبلوماسيون أكدوا أن روسيا أبلغت أعضاء بمجلس الأمن رفضها مسودة القرار الأمريكي بشأن إجراء تحقيق بشأن الكيميائي بسورية، وأنها ستطرح مشروع قرار بشأن الكيميائي في سورية للتصويت بعد تصويت المجلس على المشروع الأمريكي.
حيث دعا مشروع القرار الروسي لإنشاء آلية تحقيق مشتركة من مستوى موضوعي ومن عدة مناطق جغرافية.
وبعد ذلك، تم تعليق جلسة مجلس الأمن بمناورة سويدية وطلب أمريكي، بهدف كسب الوقت لإعداد رد غربي على الشروحات الروسية المحرجة للغربيين وأدواتهم.