المشهد اليمني الأول/
بيّن موقع وورلد سوشاليست الأمريكي أن كلّاً من أمريكا والناتو باتا على حافة تصعيد كبير للحرب على سوريا، الأمر الذي قد يؤدي إلى صدام مباشر مع روسيا المسلحة نووياً.
وتابع الموقع: في خضم موجة من الاضطرابات العمالية في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، إلى جانب الأزمات السياسية الداخلية الحادة، نرى أن النخب الحاكمة تواقة للحرب كوسيلة ليس فقط لعكس سلسلة من الانتكاسات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ولكن أيضاً لقمع المعارضة السياسية.
وأضاف الموقع إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تتعرض جميعاً لاضطرابات سببها حركة الإضرابات المتزايدة وسط الأزمة المالية، والاضطرابات داخل المؤسسة السياسية والدولة.
في نفس اليوم الذي التقى فيه الرئيس الأمريكي ترامب بمجلس الأمن القومي لاتخاذ قرار بشأن العمل العسكري ضد سوريا، أغار مكتب التحقيقات الفيدرالي على مكتب ومساكن محامي ترامب الشخصي، ما أدى إلى تصعيد الصراع المحتدم داخل الطبقة الحاكمة الأمريكية.
وتابع الموقع الأمريكي: إن العواقب المحتملة للحرب ضد سوريا هائلة، ففي الشهر الماضي، تعهد رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري جيراسيموف بالرد على أي هجوم على القوات الروسية في سوريا، معلناً: “في حال تهديد حياة جنودنا، ستقوم القوات المسلحة الروسية باتخاذ إجراءات انتقامية ضد الصواريخ والقاذفات المستخدمة“.
مثل هذه التصريحات تؤكد مدى قرب العالم من الحرب بين القوى المسلحة نووياً، ما يهدد حياة الملايين من الناس والحضارة الإنسانية نفسها. ذريعة هذا التصعيد هي الهجوم بالأسلحة الكيميائية الذي زعمت الولايات المتحدة، دون أي دليل، أن الحكومة السورية قد نفذته.
ما السبب المحتمل الذي يمكن أن يحثّ نظام الأسد لشن مثل هذا الهجوم في ظل الظروف التي هزم فيها المتمردين الإسلاميين المدعومين من الولايات المتحدة على مشارف دمشق وهو في أقوى موقع له منذ المراحل الأولى للحرب التي أثارتها الولايات المتحدة؟
واختتم الموقع بالقول.. إن فرنسا وبريطانيا قالتا إنهما ستنضمان إلى الهجوم الأمريكي على سوريا، إذا تمت دعوتهما، ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في إدارة ترامب قوله إن واشنطن تتعرض لضغوط من أجل تسريع هجوم أمريكي على سوريا “خشية أن يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بذلك أولاً”.