المشهد اليمني الأول/
أزاحت صحيفة «كالكيلست» الاقتصادية الإسرائيلية الستار عن تفاصيل اللقاء المطول الذي جمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع الملياردير الإسرائيلي حاييم سابان الأسبوع الماضي.
ويعد سابان من أكبر المتبرعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي وأحد أباطرة الإعلام في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وله تأثير كبير على الحلبة السياسية الداخلية في واشنطن.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أن اللقاء جاء بهدف بحث فرص مساهمة الملياردير الإسرائيلي في تدشين مشاريع فنية وثقافية في السعودية، مؤكدة أن «ابن سلمان أبلغ سابان، خلال الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي في مدينة بفرلي هيلز، على هامش زيارته الحالية للولايات المتحدة، بأنه يتوجب فتح عهد جديد في العلاقة بين إسرائيل والسعودية».
وأضافت أن «ابن سلمان استهدف من اجتماعه بسابان، الذي يحمل الجنسية الأمريكية أيضاً، مناقشة فرص مساهمته في تدشين مشاريع فنية وثقافية، على اعتبار أن الأخير قد جمع ثروة طائلة من خلال استثماره في مجال إنتاج الأفلام والمسلسلات، إلى جانب احتكاره أسهماً في الكثير من المؤسسات الإعلامية في الولايات المتحدة وإسرائيل».
وأوضحت الصحيفة أن «لقاء ابن سلمان وسابان، الذي استمر نحو أربع ساعات، تناول الدور الذي يمكن أن يقوم به الأخير كمستثمر في مجال الإنتاج السينمائي والإعلاني، في تدشين مشاريع ثقافية وإعلامية في السعودية»، مشيرة إلى أن «اللقاء بين الاثنين يأتي بعيد اتفاق السعودية مع شركة AMC، لتدشين دور سينما في أرجاء المملكة».
وذكرت «كالكيلست» أن «ابن سلمان أطلع سابان على مخططاته الهادفة إلى التقليص من وطأة القيود التي تفرضها التفاسير المتشددة للدين على المجتمع السعودي»، مضيفة أن «ولي العهد السعودي أطلع المستثمر الإسرائيلي على رؤيته لمستقبل السعودية، وتأكيده على أنه يسعى إلى تنويع المصادر الاقتصادية للمملكة، إلى جانب سعيه لتحويلها إلى مركز ثقافي».