المشهد اليمني الأول/
أشار مقال نشره موقع «نيو إيسترن آوت لوك» إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف (ناتو) ساعدوا على مدى عقود النظام السعودي على تصدير الوهابية بهدف نشر التطرف وتضخيم صفوف المرتزقة التي تُستخدم في شن الحروب بالوكالة في الخارج والتلاعب بالسكان الغربيين في الداخل، لافتاً إلى أن ما بدأ كوسيلة استخدمها بنو سعود في تأسيس وتوسيع وترسيخ سيطرتهم السياسية في الجزيرة العربية في القرن الثامن عشر، أصبح الآن أداة للتحالفات الجيو-سياسية المدمجة في سياسة واشنطن الخارجية.
ورأى المقال أن اعتراف ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان بأن استثمار بلاده في نشر الوهابية كان بطلب من الحلفاء خلال فترة الحرب الباردة، يلقي الضوء على استخدام واشنطن للمتطرفين في سورية في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وعلى دعم الولايات المتحدة للإرهابيين في أفغانستان بهدف إزاحة الوجود السوفييتي هناك، ويكشف كذلك عن كيفية استخدام الإرهاب أداة جيو-سياسية في فترة ما بعد الحرب الباردة.
وقال المقال: إن بعض المراكز والتي ترتدي غطاءً دينياً تموّلها السعودية ودول خليجية أخرى في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا تعمل كمراكز تلقين وتجنيد لمصلحة مختلف الحروب التي تغذيها الولايات المتحدة وحلفاؤها وجهود زعزعة الاستقرار في أنحاء العالم وذلك بمعرفة وتعاون كاملين من أجهزة الاستخبارات الغربية، حيث تم على سبيل المثال تجنيد إرهابيين أجانب من جميع أنحاء العالم للقتال ضد سورية عبر هذه الشبكة الوهابية الممولة والموجهة من السعودية.
وأضاف المقال: بدلاً من تفكيك هذه الشبكة والقضاء عليها، فقد سمح لها الغرب بالنمو ما أوجد انقسامات اجتماعية سياسية داخل الدول الغربية، حيث إن زيادة العنصرية والتعصب وكراهية الأجانب داخل المجتمعات الغربية ساعدت الحكومات هناك على مواصلة تبرير حروبها في الخارج وتبرير ممارستها لإجراءات قمعية صارمة في الداخل.
ولفت المقال إلى أن استخدام الإرهابيين خدم في تحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف، بما فيها المحاولات الرامية إلى «إسقاط» الدولة السورية، وزعزعة الاستقرار على طول حدود الصين ودعم محاولات تقسيم وإضعاف الدول التي تحاول واشنطن استبدال أنظمتها المنتخبة بأنظمة عميلة في جنوب شرق آسيا، إضافة إلى أنه كان وسيلة للاحتفاظ بالوجود العسكري الأمريكي على الأراضي الفلبينية.