المشهد اليمني الأول/
سبقت عاصفة اعتراف بن سلمان بحق اليهود في أرض فلسطين، قبل أسبوعين، 3 مواقف سعودية تدل على تزايد تقاربها مع الصهاينة منذ صعود ولي العهد الجديد للحكم في المملكة.
ومع أول حراك خارجي لولي العهد السعودي، لم يخلُ من اللقاءات السرية والمعلنة مع مسؤولين إسرائيليين أو مدافعين عن دولة الاحتلال، وسوف نسلّط الضوء هنا على 3 مواقف كانت كفيلة بتوقع ما تصريحات ولي العهد السعودي قبل الإفصاح عنها في حواره مع مجلة «ذا أتلانتيك»، والذي أعلن خلاله عن وجود مصالح مشتركة مع تل أبيب، وأن اليهود لهم الحق في أرض فلسطين.
الموقف الأول
في 30 مارس، كشف الجنرال غادي إيزنكوت -رئيس الأركان الإسرائيلي- في مقابلة مع صحيفة «معاريف» العبرية، أن ولي العهد السعودي التقى مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات.
وتزامناً مع زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة قبل أسبوعين، كشف موقع «تايمز أوف إسرائيل» عن لقاءات سرية عُقدت في القاهرة بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين (لم تذكر أسماءهم).
الموقف الثاني
في 27 مارس، اجتمع محمد بن سلمان -خلال زيارته لواشنطن- مع قيادات من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كشفت صحيفتا «هآرتس» الإسرائيلية و»إندبندنت» البريطانية، أن ولي العهد التقى زعماء يهوداً، من بينهم رؤساء لجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية (أيباك)، والاتحادات اليهودية لأمريكا الشمالية، ورابطة مكافحة التشهير، والمنظمة العالمية للدفاع عن اليهود، ومنظمة «بناي بريث» الصهيونية، وجميعها حركات يهودية.
الموقف الثالث
في 22 مارس الماضي، سمحت السعودية لشركة الخطوط الجوية الهندية بعبور إحدى رحلاتها المباشرة إلى إسرائيل عبر الأجواء السعودية، التي تشهد أولى ثمار التطبيع، فيما اعتبره مراقبون مؤشراً على تقارب حذر في العلاقات بين البلدين اللذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية.
وقال المتحدث باسم الخطوط الهندية، برافين بهاتناغار، لوكالة «فرانس برس»، إن «أول رحلة مجدولة للطيران من نيودلهي إلى تل أبيب مباشرة أقلعت، وستحلّق فوق الأراضي السعودية».