المشهد اليمني الأول/
لعل التاريخ العسكري للقرن الحادي والعشرين سيدون ميدي مقبرة للجيش السوداني كمرتزق مأجور لجيش العدو السعودي..في عهد الصوت والصوره والقلم الرقمي ستبقى الجثث والاشلاء المقطعه والدماء النازفه من مرتزقة البشير حاضره في شبكة حواسيب العالم حيّه تقرأها الاجيال السودانيه كوصمة عار وهزيمه واذلال وخزي لامثيل له هذا لاشك فيه.
قادة عسكريين سودانيين مرتزقه كبار لقوا مصرعهم في ميدي خلاف مصرع المئات من القاده والضباط والجنود السودانيين المرتزقه في المخا وكرش وعسير وشبوه والخوخه ومعسكر خالد والعديد من الجبهات التي توزعوا فيها لخوض المعركه في ارض يمنيه وضد حماة الارض اليمنيه ولكن هذا التقرير يتحدث عن احدث المجازر الداميه التي تكبدها جيش الارهابي البشير وتحديداً بعام 2018 بميدي-حرض حصراً حيث وثق الاعلام الحربي اليمني ومن خلال من كشفته مصادر عسكريه يمنيه بوزارة الدفاع بان مالايقل عن 120 من الجيش السوداني المرتزقه لقوا مصرعهم خلال الايام الماضيه منهم اللواء ابراهيم دفع الله وثلاثة قادة عسكريين كبار اضافة الى تدمير18 مدرعه عسكريه تابعه لهم منها 7 دبابات ابرامز امريكية الصنع زودهم بها جيش العدو السعودي…وأعترفت وسائل اعلام العدو بارقام الخسائر فيما بعد وان كان بالتقسيط فلا مشكله فحالتهم النفسيه والمعنويه المنهاره تشفع لهم ..
****
جيش العدو السعودي ومرتزقته اليمنيين شاركوا في المعركه ولكنهم تكبدوا ايضا خسائر فادحه في المعارك الثلاثه الماضيه والتي اندلعت بضراوه من خلال شن جيش العدو السعودي والمرتزقة السودانيين واليمنيين هجوما واسعا تلو هجوم تلو هجوم وعلى مدار الاسبوع الماضي على جمارك الطوال وميدي لغاية السيطرة على مناطق محيطه بميدي اضافة الى السيطرة على محيط جمارك الطوال ولكن تصدى اسود الجيش واللجان الشعبيه للزحوفات الثلاثه المستقله بكل بساله وشراسه وحققوا انتصارات كبرى منها افشلوا الزحوفات الثلاثه الكبرى التي حظيت بغطاء جوي وبحري كثيف ايضا تكبيد قوات الغزاه والمرتزقه خسائر اليه وبشريه كبيره تم ذكرها مسبقاً الثابت في الهجوم العسكري السعودي -السوداني-المرتزق على منطقة ميدي هو استعادة المنطقة الاستراتيجيه من قبضة الجيش واللجان الشعبيه لذلك وضع الغزاه والمرتزقه خططهم العسكريه المعتمده على الاسناد الجوي الكبير مما جعل الثقل العسكري العملياتي كبير لتنفيذ الهجوم العسكري الخاطف وفق معتقدهم لتحقيق الهدف..
من المسلّم به ان منطقة ميدي التي يسيطر عليها اسود الجيش واللجان الشعبية تلقى فيها الجيش السعودي منفردا اقسى هزائم فاصله في تلك الجبهه وتكبد خسائر بشريه واليه كبيره طيلة عامين مضوا وعجز الجيش السعودي ايضا بعد مساندة المرتزقه له من استعادتها طيلة عام مضى والى اليوم وبعد مضي ثلاثة اعوام من الحرب الضاريه ظل فك ميدي المفترس يطحن ثم يبتلع قادة الجيش السعودي ومرتزقته عقب كل هجوم بائس يشنونه حيث اصبحوا وجبات متتاليه لمجاهدي الجيش واللجان الشعبيه و دخلت صفحة المواجهات العسكريه الاشرس والاقسى والادمى في الحرب الكونيه تمّاً على اليمن أنها معارك اسطوريه وداميه بكل ماتعنيه الكلمه..
لذلك لو نظرنا من النافذه الاستراتيجيه لنتيجة المعركه لاكتشفنا ان الجيش السعودي اجلس على خازوق الهزيمه التاريخيه مره اخرى ولكن هذه المره بقسوه وبخساره فاصله اقل ما توصف ان الهزيمه النفسيه والمعنويه تجلّت بعمق ووضعت جوهر المواجهه العسكريه في جلباب التنكيل على الدوام ومن جانب كان الاعلام الغازي والمرتزق مرافق للهجوم العسكري اول باول واصدر تقارير اخباريه وهميه ابرز مضامينها الغيرمنطقيه ان الجيش السعودي والمرتزقه سيطروا على ميدي ومحيط الطوال والنكته في الامر ان اعلان السيطره اتت بعد ساعات قليله من المعركه ولكننا دائما عهدنا من اعلام العدو ان يخرج من طوره الى حد السُكر الخبري بالختام اثبتت معركة ميدي الاسطوريه بان القدرات العسكريه اليمنيه باتت متفوقه عملياتيا وبقوه ويحظى مقاتلي الجيش واللجان بطمانينه كبيره وثقه عاليه في خوض المعارك المفتوحه لان الميزان انقلب والمعادله تغيرت والنتائج باتت يمنيه بامتيار والقادم اشد وانكى على الغزاه والمرتزقه .. وستبقى ميدي فك مفترس لايطحن الا بالجمله من السودانيين وليس بالتجزئه..
اليمن ينتصر….
*تقرير – أحمد عايض أحمد