المشهد اليمني الأول /
طالبت منظمات حقوقية دولية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالضغط على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أجل فك الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان بقيادة الرياض على اليمن. ومن المرتقب أن يزور ابن سلمان باريس الأحد المقبل في آخر محطات جولته الدولية
ودعت المنظمات الحقوقية العشر في بيان مشترك ماكرون لجعل اليمن بصلب مباحثاته مع ابن سلمان. ومن الموقعين على هذا البيان العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والاتحادية الدولية لحقوق الإنسان، التي دعت إلى تسهيل عمل منظمات الإغاثة ووقف ما سمتها جرائم حرب تُقترف ضد المدنيين اليمنيين.
كما أجمعت المنظمات المشاركة في مؤتمر صحفي بباريس على ضرورة وقف مبيعات الأسلحة الفرنسية والغربية عموما للإمارات والسعودية لاحتمال استخدامها في اقتراف جرائم ضد الإنسانية في اليمن. وتتصاعد الضغوط على ماكرون لتقليص دعم بلاده العسكري للسعودية والإمارات اللتين تقودان العدوان على اليمن.
ومن المقرر أن يصل ولي العهد السعودي إلى فرنسا الأحد المقبل في زيارة تستمر ثلاثة أيام. ويريد مشرعون وجماعات حقوقية من ماكرون تعليق بيع الأسلحة إلى الرياض وأبو ظبي، وهما من أكبر مشتري السلاح الفرنسي.
وحمّلت المنظمات الحقوقية العشر ابن سلمان المسؤولية المباشرة عن تدهور الوضع الإنساني في اليمن بصفته القائد الأعلى للتحالف العسكري الذي تقوده بلاده في الحرب باليمن منذ العام 2015. وقد وصفت الأمم المتحدة الأزمة اليمنية بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج 22.5 مليون يمني للمعونات.
وكان التحالف قد شدد حصاره البري والبحري والجوي على اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017 عقب إطلاق اليمن صواريخ بالستية على الرياض، وأدى هذا التشديد إلى صعوبة إيصال المعونات الغذائية وباقي أنواع الإمدادات، قبل أن يخفف التحالف حصاره في الفترة الأخيرة