المشهد اليمني الأول/
بغارات وحشية وهجمية يستهدف طيران العدوان السعودي اليمنيين، على الرغم من التحذيرات الدولية والدعوات المتواصلة لإيقاف نزيف الدم، ما تسبب بتشريد المواطنين ونزوحهم، الذي شكل هدفا دسما لطائرات العدوان تمت ترجمته في استهداف مخيم النازحين في الحديدة.
مذبحة، هكذا وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية القصف السعودي الذي استهدف حيّاً سكنياً بمدينة الحديدة اليمنية، مؤكّدة أن الطائرات الحربية أطلقت الصواريخ على المدنيّين، ما أدّى إلى استشهاد وإصابة العشرات، وتناثرت أشلاء الأطفال في أرجاء المكان.
الصحيفة أوضحت أنه بينما كانت الناس تبحث عن وقت للراحة في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة، وجّهت طائرات سعودية صواريخها للمنطقة، وزعمت الرياض أنها كانت منطقة توجد فيها أهداف عسكرية، وهو ما نفاه مسعفون وفرق إنقاذ.
اعتبر غارديان، أن الغارة السعودية، كانت بمنزلة تذكير جديد بالمخاطر المميتة التي يواجهها المدنيون اليمنيون جراء القوة النارية التي يملكها التحالف الذي تقوده السعودية، على الرغم من التعهّدات المتكرّرة بتجنيب المدنيين مخاطر الحرب التي تشنّها الرياض.
مدير مكتب الصحة في مدينة الحديدة، عبد الرحمن جار الله، أكد أن سيارات الإسعاف لم تتمكّن من العبور إلى المناطق المستهدفة بسبب كثافة الطائرات، مؤكّداً عدم وجود أي عسكري قريب من المكان المستهدف، وبين مسعفون أنه عندما وصلوا إلى موقع الهجوم الصاروخي لم يكن بالإمكان التعرّف إلا على جثتين، إذ إن معظم الجثث تقطّعت.
جار الله قال: “نعتقد أن الأشخاص المستهدفين كانوا على أسطح منازلهم في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة، لذا كانت إصابة الصواريخ لهم مباشرة”.
الصحيفة الأمريكية، أشارت إلى أن الصواريخ أصابت وحدات سكنية متعدّدة الطوابق شرقي الحديدة، حيث يقيم عدة أشخاص فرّوا من الأحياء المتنازع عليها جنوبي المدينة، بحسب سكان المدينة. قناة العربية المملوكة للسعودية قالت إن الطائرات الحربية قصفت تجمّعات للحوثيين ومخابئ للأسلحة، وإن الغارات تسبّبت بوقوع انفجارات كبيرة.
وكانت الأمم المتحدة وصفت اليمن بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم، متّهمة التحالف بقيادة السعودية بالتسبّب بمقتل 10 آلاف مدني منذ شنّ الحرب، في مارس 2015.
وانتقدت جماعاتُ حقوق الإنسان السعوديةَ بسبب القصف العشوائي والقيود التي تفرضها على المساعدات المخصّصة لليمن، حيث يفتقر الأهالي للطعام، ما حدا بعدد من المشرّعين في أمريكا للمطالبة بوقف الدعم العسكري الذي تقدّمه واشنطن للرياض.