المشهد اليمني الأول/
حضت عشر منظمات دولية لحقوق الإنسان، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، على إثارة الأزمة اليمنية، وخصوصاً في جانبها الإنساني، خلال محادثاته المرتقبة مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وسيستقبل ماكرون، ابن سلمان، الذي يقوم بزيارة إلى فرنسا تستمر ثلاثة أيام، وتبدأ الأحد، في محطته الأخيرة ضمن جولة خارجية للأمير الشاب، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي يعتبر الحاكم الفعلي في المملكة.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع في اليمن، حيث تقود السعودية تحالفاً ينفذ عمليات قصف منذ العام 2015، بأنه «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، وقالت إن ثلاثة أرباع عدد السكان، أي حوالى 22 مليون شخص، بحاجة للمساعدات.
وجاء في بيان لتلك المنظمات، ومنها «العفو» الدولية والإتحاد الدولي لحقوق الإنسان و«هيومن رايتس وواتش»، على إيمانويل ماكرون «أن يدرج اليمن ضمن نقاشاته مع محمد بن سلمان لدى استقباله في فرنسا».
ودعت هذه المنظمات، إلى «وقف قصف أهداف مدنية واحترام القانون الإنساني الدولي»، إضافة إلى «الإلغاء النهائي وغير المشروط للقيود على تسليم المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية لليمن».
وحذر مجلس الأمن، الشهر الماضي، من «التدهور المستمر للوضع الإنساني في اليمن والتأثير المدمر للنزاع على المدنيين».
وقالت المنظمات الحقوقية «بوصفها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، عليها (فرنسا) أن تبذل كل ما بوسعها للمطالبة بأن تحترم السعودية التزاماتها الدولية».
وتعد فرنسا من أكبر مزودي المملكة بالأسلحة، وتتهم مجموعات حقوقية أخرى باريس بعدم بذل جهود كافية لضمان عدم استخدام أسلحتها في الحرب السعودية.
وتقول منظمة «العفو» الدولية، إنها وثقت عشرات من العمليات العسكرية لـ«التحالف» بقيادة السعودية، والتي يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب، نظراً لمقتل أكثر من 500 مدني.
وقال محمد بن سلمان في الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، للأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، بعد تسليمه شيكاً بقيمة 930 مليون دولار (757 مليون يورو) لتمويل برنامج مساعدات الأمم المتحدة في اليمن: «سنواصل احترام القانون الدولي كما فعلنا دائماً».
(العربي)