المشهد اليمني الأول/
فند موقع «نيوزي» الأمريكي، روايات السعودية التي زعمت أنها نجحت في إسقاط الصواريخ اليمنية، مشيراً إلى عدم صحة تلك المزاعم، ونقل عن خبراء في الصواريخ الباليستية قولهم إن إسقاط نظام باتريوت السعودي لصواريخ قد يكون نوعاً من المعجزة.
أضاف الموقع، في تقرير، أن أفضل سبيل للتعامل مع الروايات السعودية هو التشكيك في مصداقيتها، مضيفاً أن فاعلية أنظمة دفاع باتريوت السعودية المستوردة من أمريكا تخضع لجدال كبير بين المتخصصين.
ونقل عن جيفري لويس، خبير سياسة الأسلحة النووية بمعهد ميدلبيري الأميركي قوله: «أحد الأسباب التي جعلتنا نشكك في مزاعم السعودية هو أن صاروخ باتريوت الدفاعي ليس مصمماً أصلاً لهذا الغرض، وكون السعودية اعترضت بعض الصواريخ فهذا أمر إعجازي».
ويجري لويس وفريقه من المتخصصين تحليلاً عن كثب لكل الأمور المتعلقة بالصواريخ بما فيها بطاريات الباتريوت.
وتابع خبير الأسلحة النووية، أن نظام الباتريوت صمم أصلاً لإسقاط الطائرات وظل كذلك لفترة، مضيفاً أنه فيما يزعم الجيش الأمريكي وشركة رايثون المصنعة للصاروخ أنه حقق نجاحاً مذهلاً، فإن نقاداً يكذبون ذلك، ويقولون إنه ليس فعالاً في إسقاط الصواريخ الباليستية.
وذكر التقرير أن صواريخ الباتريوت أسقطت عن طريق الخطأ طائرتين للحلفاء خلال حرب العراق عام 2003، واحدة بريطانية والأخرى أمريكية.
وبالعودة إلى مزاعم السعودية، يقول التقرير إنه عقب ادعاء الرياض أنها أسقطت صاروخاً يمنياً فوق العاصمة عام 2017، أجرى لويس وفريقه تتبعاً للحطام الساقط على الأرض، واكتشفوا أنه من غير المرجح اعتراض باتريوت للصاروخ اليمني.
ولفت لويس إلى أن مشكلة أي صاروخ اعتراضي دفاعي أن مشغله لا يعرف وجهته والهدف الذي يسعى خلفه، فضلاً عن أنه لا توجد كيفية لمعرفة ما إذا كان فقد هدفه.
وتابع الخبير أن كل تلك المقاييس يجب أن تؤخذ في الاعتبار، لكن الحكومات تميل إلى تقدير الأشياء وفقاً لهواها، لذلك إذا ما ضل صاروخ اعتراضي هدفه، فإن الحكومة ستنفي ذلك وتؤكد أنه أصاب هدفه.
وسئل خبير الأسلحة لويس: هل يعد شراء بطاريات باتريوت مضيعة للمال؟ أجاب بالقول إن ذلك يعتمد على الغرض المُشترى من أجله، فإذا كان غرض الشراء هو اعتراض الصواريخ الباليستية، حينذاك يكون ذلك تضييعاً لأموال.
وكانت القوة الصاروخية اليمنية قد أطلقت خلال الذكرى الرابعة للعدوان على اليمن 7 صواريخ في يوم واحد، سقط بعضها في الرياض ومدن أخرى سعودية، وعرض الجيش السعودي صوراً لحطام زعم أنه للصواريخ التي تم اعتراضها، لكن مقاطع فيديو صورها مواطنون تظهر صواريخ باتريوت وهي تنفجر في الهواء دون اعتراض أهدافها.