المشهد اليمني الأول/
لفت مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» إلى أن الحرب التجارية الناشئة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشعلت التوترات في شارع المال في واشنطن، والأمر لا يتوقف هنا، فقد قام ترامب بتشكيل حكومة حرب ووقع مشروع قانون إنفاق رهيب ما يمهد الطريق للانهيار المالي.
وقال المقال: إدارة ترامب الجديدة وفيها جون بولتون ومايك بومبيو وجينا هاسبل وجيمس ماتيس تشكل بلا شك الفريق الأمني القومي الأكثر تدخلاً وعسكرة وولعاً بالحروب، وفي الحقيقة لا يمكننا أن نفكر في دولة واحدة أثارت حفيظة واشنطن بشكل أو بآخر في السنوات الأخيرة ولم يهدّد أحد هؤلاء الأربعة بغزوها أو شن عمل عسكري ضدها واستبدال نظام حكمها الحالي.
ولفت المقال إلى أن حمى الحرب الإمبريالية المتفشية في واشنطن على وشك أن تشتد بسبب السياسات العدوانية ضد روسيا، مشيراً إلى أنه سيترتب على ذلك مواجهة أكثر حدة، إن لم نقل اندلاع أعمال قتالية فعلية ضد مجموعة كاملة من الخصوم، إيران وروسيا والصين وسورية وكوريا الديمقراطية، ووتيرة متصاعدة من العمليات العسكرية والاستفزازات اللازمة لتنفيذ هذه السياسة.
وتابع المقال: وفي الوقت نفسه، فإن تهديدات ترامب المثيرة للشفقة «بعدم التوقيع» على مشروع قانون الإنفاق – الأمر الذي كان سيتسبب في إغلاق الحكومة للمرة الثالثة خلال 63 يوماً تقريباً – عززت سيطرة جماعات الضغط الخاصة المطلقة على الاعتمادات المحلية، وبطبيعة الحال، فقد تفاخر كل من شاكلز شومر ونانسي بيلوسي، العضوان في الكونغرس الأمريكي، بالزيادة السنوية في الإنفاق المحلي التي بلغت 63 مليار دولار والتي حصلا عليها مقابل إضافات ترامب على أمور الدفاع البالغة 80 مليار دولار، على الرغم من أن هذا الفوز لم يكن حزبياً، فهو يعود لمخلوقات المستنقع التي تقتات على السياسيين من كلا الحزبين وتسيطر على لجان الاعتمادات والأوراق والأرصدة المالية.
وأكد المقال أن ترامب طالما بقي في منصبه، فإنه سيوقع على موازنات أسوأ من تلك لأن السياسات الخارجية العدوانية لإدارته الحربية ستدفع وتيرة إنفاق« الأمن القومي» بشكل كبير لتتخطى الرقم القياسي البالغ 695 مليار دولار الذي وقع عليه الأسبوع الماضي.