المشهد اليمني الأول/
كشفت صحيفة البيان الإماراتية عن مقترح جديد لإنهاء الحرب والأزمة في اليمن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، تتولى تسلّم الأسلحة والمدن اليمنية، وتحضير الانتخابات خلال عامين.
ونقلت الصحيفة الإماراتية، عن مصادر سياسية يمنية وصفتها بـ”الرفيعة”، أن المبعوث الأممي الخاص في اليمن، مارتن غريفيث، وأطرافاً دولية “يناقشون مع الأطراف السياسية، مقترحاً بتشكيل حكومة وحدة وطنية، تتولى تسلُّم الأسلحة والمدن من الميليشيا، وتحضّر لانتخابات خلال عامين”.
وقالت المصادر، إن “رعاة السلام الدوليين، يناقشون منذ فترة، فكرة إحياء محادثات السلام في اليمن بمقترحات جديدة، تنص على أن تشكل حكومة وحدة وطنية من الأطراف كافة، بما فيها أنصار الله، تتولى هذه الحكومة مهمة تسلُّم الأسلحة الثقيلة والمدن”.
وطبقاً لهذه المصادر، فإنه بموجب هذه الأفكار، “ستتولى الحكومة مهمة سحب المسلحين من العاصمة والحديدة وتعز وغيرها من المدن، والإشراف على إعادة دمج المسلحين في قوات الجيش والأمن، والتحضير لانتخابات عامة خلال عامين، هي الفترة الانتقالية المقترحة”.
كما بينت المصادر، أن هذه الأفكار تمت مناقشتها مع حكومة هادي في الرياض، ومع حركة “أنصار الله”، وعدد من الفعاليات السياسية، وأنها “تتضمن أيضاً مراجعة مسودة الدستور الاتحادي، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي كانت محل خلاف الأطراف قبل طرح مشروع الدستور للاستفتاء العام”، مؤكدة أن “أنصار الله أظهرت موافقة مبدئية على تسليم أسلحتها إلى حكومة يكونون طرفا فيها”.
ووفقاً لهذه المصادر، فإن المقترحات تشمل أيضاً “إجراءات لبناء الثقة، تتمثل في الإفراج عن المعتقلين، وتسهيل تحرك قوافل المساعدات بكل حرية، ووقف إطلاق الصواريخ نحو أراضي المملكة العربية السعودية، وغيرها من الإجراءات التي تم ذكرها في اتفاق ظهران الجنوب في يوليو العام 2016”.
وقالت إن “المقترحات تتناول موضوع رواتب الموظفين، وإدارة مطار صنعاء وميناء الحديدة، وتوحيد عمل البنك المركزي، بحيث تتولى إدارة البنك من العاصمة الأردنية مؤقتاً، مع الالتزام بتوريد عائدات الدولة للبنك الذي سيدار من قِبل محافظ البنك، محمد زمام، المعين من قبل هادي، مع التزام من الرعاة الدوليين بتوفير الدعم المالي والفني للبنك لتحقيق هذه الغاية”.