المشهد اليمني الأول/
تسابق الإمارات الزمن لبسط نفوذها في جنوب اليمن، خاصة المناطق الساحلية منها، ومنذ إحتلال جزيرة «ميون» في أكتوبر 2015، تحولت إلى قاعدة عسكرية إماراتية تحت الإنشاء.
ويبدو أن هناك عراقيل أوقفت أعمال البناء في القاعدة، حيث كشفت مجلة «جاينز» البريطانية المتخصصة في الشؤون العسكرية، هذا الأسبوع، أن الإمارات توقفت عن بناء مدرج طيران وقاعدة عسكرية في الجزيرة الاستراتيجية التي تقع في مضيق باب المندب.
وسبق وأن ذكر الموقع البريطاني، في فبراير 2017، أن الإمارات أحدثت تقدماً كبيراً في بناء القاعدة العسكرية في «ميون». وأوضح «جاينز» آنذاك أن الإمارات تشيد مدرجاً كبيراً على جزيرة ميون الواقعة في مضيق باب المندب بين اليمن وجيبوتي، بحسب صور أقمار صناعية كشف عنها الموقع.
وأكد ما ذهب إليه عبر صور بالأقمار الصناعية، عندما نشر صورة فضائية سابقاً تظهر وجود بناء جديد لمدرج بطول 3200م على جزيرة ميون الواقعة في باب المندب، وتربط بين اليمن وجيبوتي. وأشار الموقع أن العمل في المدرج الجديد لم يبدأ قبل نهاية شهر أكتوبر في 2016.
وهذا الأسبوع، أوضع الموقع ذاته أن صور الأقمار الصناعية تظهر أن الإمارات أوقفت البناء في الجزيرة، لكنها تمضي قدماً في البناء على «بربرة» في أرض الصومال، رغم رفض الحكومة المركزية في مقديشيو للوجود الإماراتي على أراضيها.
ومع ذلك، تظهر صور القمر الصناعي أن البناء توقف بعد أقل من عام من بدئه، وتمت إزالة بعض معدات البناء بحلول 1 أكتوبر 2017. ويبدو أن موقع البناء ومنطقة الدعم قد تم إجلاؤهما بالكامل بحلول 25 أكتوبر، وكانت مراكب الإنزال لا تزال موجودة في الخليج الذي شكلته الجزيرة على شكل هلال في ذلك التاريخ، ولكن لم تكن موجودة في 1 يناير 2018.
ووفق الموقع، تم الكشف عن خطة الإمارات لبناء قاعدة عسكرية في بربرة في فبراير 2017، عندما تمت الموافقة عليها من قبل البرلمان في منطقة أرض الصومال الانفصالية، على الرغم من أنه تم الإعلان عن بعض التفاصيل.
وأفاد فريق المراقبة -التابع للأمم المتحدة المعني بالصومال وإريتريا في نوفمبر 2017- أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد بدأت في بناء قاعدة بحرية غرب بربرة، وتم منحها تصريحاً لتجديد واستخدام المرافق الموجودة في مطار المدينة كقاعدة عسكرية لمدة 25 عاماً، بشكل أساسي لمكافحة القرصنة، وليس لتنفيذ ضربات جوية.