المشهد اليمني الأول/
قالت الكاتبة الأمريكية علياء عوض الله، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انخرطت في محادثات مع ولي العهد السعودي الزائر في عدة ملفات إقليمية من إيران إلى اليمن، لكن لم تتطرق إلى لبنان واستقراره الداخلي، مع تعافي الرياض من قضية احتجاز رئيس وزراء لبنان في نوفمبر الماضي وإجباره على الاستقالة.
دعت عوض الله، في مقال لها بمجلة «ناشونال انترست» الأمريكية، صناع السياسة في واشنطن إلى وضع لبنان في اعتباراتهم عن التفكير في الشرق الأوسط، خاصة وسط تكهنات تقول إن السعودية أسقطت لبنان من حساباتها بعد خسارة نفوذها هناك لصالح إيران.
ولفتت الكاتبة إلى أن ثمة تعاون سعودي أمريكي في ملفات مثل العراق وسوريا تهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي ومواجهة إيران، وقالت إن البلدين يجب أن يجدا السبل لتوسيع هذا التعاون ليشمل لبنان، الذي ورغم، نفوذ حزب الله فيه، يظل مثالاً نادراً للتعددية والانفتاح السياسي، وحائطاً منيعاً على السقوط في منطقة دخلت معظم مجتمعاتها في الفوضى والحرب.
وتقول الكاتبة إن احتجاز الحريري في السعودية كان خطأ من محمد بن سلمان أدى إلى تزايد مشاعر القومية لدى كثير من اللبنانيين، الذين غضبوا لما رأوه تدخلاً سياسياً، واعتداء على سيادتهم من جانب النظام السعودي.
ورأت عوض الله أن هناك خطأً في المنهج الأمريكي-السعودي الهادف لمواجهة نفوذ إيران وحزب الله، وهو منهج قائم على استعمال القوة العسكرية والاقتصادية لهزيمة وكيل طهران في المنطقة.
وتابعت أن خبراء عسكريين وإقليمين يرون أن السبيل الواقعي الوحيد لاحتواء نفوذ حزب الله في لبنان، هو بالاستثمار في الجيش اللبناني ومؤسساته الوطنية، والأحزاب السياسية المناهضة له.