المشهد اليمني الأول/
بدأت الإمارات عملياً سرقة الموارد النفطية اليمنية، من خلال شركة نمساوية تستحوذ أبوظبي على جزء من رأسمالها عبر أذرع متعدّدة.
وتستحوذ «شركة الاستثمارات البترولية الدولية «IPIC» التابعة لحكومة أبوظبي، على 24.9 % من الشركة النمساوية التي كانت اشترتها الشركة الروسية «غاز بروم».
واستغلّت الإمارات مشاركتها في تحالف العدوان السعودي في اليمن، للسيطرة على موانئ وجزر يمنية، وبناء قواعد عسكرية، حيث يؤكّد مراقبون أن «الاقتصاد أحد أبرز أهداف أجندة أبوظبي في اليمن».
وأعلنت حكومة هادي الأحد الماضي، استئناف إنتاج النفط من حقل «العقلة» النفطي في محافظة شبوة، عبر عودة الشركة النمساوية لاستئناف عمليّاتها، التي تعدّ أول شركة أجنبية تعود إلى اليمن، بعد توقّف قسري لمدة 3 أعوام بفعل الحرب، كما أن للشركة نشاطاً استكشافياً في المحافظة نفسها.
وتُقدَّر الطاقة الإنتاجية للحقل بنحو 17 ألف برميل يومياً، من أصل 400 ألف برميل هي الحصة الإجمالية التي ينتجها اليمن من النفط، والذي يمثّل 70 % من موارد الدولة في فترة ما قبل الحرب.
وكان اليمن أعاد تصدير النفط من حقول المسيلة بحضرموت، أواخر العام 2016، التي تمثّل 39 % من نسبة الإنتاج النفطي اليمني، وباعت حكومة هادي عام 2016 نحو 3.5 مليون برميل مجمّدة في خزانات ميناء «الضبة» النفطي، بعد موافقة تحالف العدوان.