المشهد اليمني الأول/
أكد موقع «غلوبال ريسيرش» الكندي، أن النظام السعودي ساهم في إيجاد تنظيم «داعش» الإرهابي بغية منع العراق من التقارب مع إيران، مشيراً إلى دعم النظام السعودي المتواصل للتنظيمات الإرهابية في سورية.
وقال الكاتب والأكاديمي الأسترالي تيم أندرسون في دراسة نشرها على الموقع أمس: الدور السلبي السعودي كُشف منذ هجمات 11 أيلول مروراً بالتفجيرات التي شهدتها عواصم العالم والمدن الكبرى وهي كلها تحمل بصمات السعودية إما تخطيطاً أو تنفيذاً أو تحريضاً وبشكل خاص بعد مايسمى «الربيع العربي».
وأشار أندرسون إلى أن السعودية قامت بتمويل وتسليح أغلب الإرهابيين في سورية، وقال: حسب وثائق مسربة من خارجية النظام السعودي فإن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري كان على قناعة تامة بدعم السعودية للإرهاب.
ورأى أندرسون أن السعودية تعرف أن الصمت الأمريكي عنها ليس سوى مسألة وقت ولذلك هي تتخوّف من أي تغيير في الإدارة الأمريكية وعودة الديمقراطيين للحكم في البيت الأبيض لأن ذلك يعني تقديم السعودية للمحاكمة باعتبارها مملكة تدعم الإرهاب وأنه سيتم تفعيل قانون «جاستا» مرة أخرى وهو الأمر الذي يمكن أن يحدث في أي وقت.
وكشف تقرير أصدرته مؤسسة «هنري جاكسون» البحثية بعنوان «التمويلات الخارجية للتطرف»، أن هناك صلة بين الإرهاب في بريطانيا وبين السعودية، مبيناً أن الصلة متنامية بين منظمات تتلقى دعماً من الخارج ومنظمات تروج للكراهية والعنف.
ودعت مؤسسة «هنري جاكسون» إلى إجراء تحقيق عام في الدور الذي تلعبه السعودية، ومطالبة المؤسسات الدينية -بما فيها المساجد- داخل بريطانيا بالكشف عن جميع مصادر التمويل الخارجي.
وخلص التقرير إلى أن السعودية تتصدر لائحة الدول الداعمة للإرهاب، حيث قامت منذ ستينيات القرن الماضي برعاية جهود بقيمة مليارات الدولارات لتصدير الفكر الوهابي، بما في ذلك المجتمعات في الغرب.