المشهد اليمني الأول/
طالبت هيومن رايتس وتش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمراجعة موقفه من بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن الرياض تستخدم تلك الأسلحة بشكل غير قانوني في عدوانها علي اليمن ما يعرض المسؤولين الأمريكيين لخطر المساعدة والتحريض على جرائم الحرب.
وحثت كريستين بيكرل الباحثة في المنظمة والمتخصصة في قضايا اليمن والإمارات والشرق الأوسط وشمال أفريقيا الرئيس الأمريكي على الاستفادة من وصول ولي العهد السعودي إلى واشنطن وتغيير مسار تعامله مع اليمن.
وقالت في إحاطة لها نشرت في موقع المنظمة باللغة الإنجليزية، ترجمها “الموقع بوست”، بأن الكونجرس الأمريكي لم يلتزم الصمت تجاه الفظائع السعودية المتصاعدة في اليمن، وصوت ما يقرب من نصف مجلس الشيوخ على منع بيع الأسلحة للسعودية في مثل هذا الشهر من العام الماضي، أثارت فقرتان منفصلتان مخاوف بشأن تورط الولايات المتحدة في الحرب.
وأضافت: ومع زيارة محمد بن سلمان، يجب على الكونجرس أن يعزز من موقفه حتى لو لم يفعل ترامب ذلك، وطالبت أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أن يذكر ولي العهد السعودي بأنه لا يستطيع أن يمسح يديه من أهوال اليمن، وعليه اتخاذ خطوات ملموسة لوقف الانتهاكات، والتحقيق بشفافية وموثوقية وغير متحيزة في انتهاكات الماضي، وتعويض الضحايا المدنيين.
وأردفت: يستحق ملايين المدنيين اليمنيين بعد طول انتظار أن تعامل حياتهم كما كان ينبغي، ويجب ألا يفر الأمراء من المساءلة.
واستعرضت الباحثة عددا من الضربات الخاطئة التي نفذتها السعودية وحلفاؤها في اليمن، وتطرقت لمشاهد قالت بأنها لاحظتها أثناء زيارتها لليمن، وذكرت بأن الملايين يواجهون الآن الجوع والمرض.
وقالت بأن هناك أفراد معنيون وراء الانتهاكات التي حدثت في اليمن، ولديهم القدرة على تقليصهم والتقليل من الأذى بالمدنيين، وإذا لم يفعلوا ذلك ، فيجب محاسبتهم على ما فعلوه في اليمن وهذا يشمل الأمير محمد بن سلمان، وفق إحاطتها.
وتأتي تصريحات المنظمة الحقوقية الأوسع في العالم خلال زيارة يقوم بها ولي العهد السعودي للولايات المتحدة، وفي ظل تصاعد الجدل في واشنطن حول الدور الذي تقدمه القوات الأمريكية للسعودية في حربها على اليمن.