مقالات مشابهة

الرئيس الصماد يناقش مع رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي مئآسي اليمنيين خلال ثلاث سنوات كاملة من العدوان

المشهد اليمني الأول /

التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن انطونيا كالفوبويرتا.

ناقش اللقاء، الأوضاع على الساحة اليمنية في ظل إستمرار العدوان وما يفرضه من حصار منذ ثلاث سنوات، فاقم من معاناة الشعب اليمني .

وقد رحب الرئيس الصماد بوفد الاتحاد الأوروبي برئاسة رئيس البعثة وسفيري فرنسا وهولندا لدى اليمن كرستيان تيستوت ويرما ماريا جوس فان ديو ورئيس القسم السياسي في بعثة الإتحاد الأوربي ريكاردو فيلا، بزيارتهم إلى العاصمة صنعاء بالتزامن مع الذكرى الثالثة للصمود في وجه العدوان.

وقال ” زيارتكم تكتسب أهمية كبيرة لتشاهدوا بأم أعينكم المعاناة التي يكابدها الشعب اليمني جراء العدوان الذي شنته السعودية والدول المتحالفة معها وحجم الدمار والقتل الذي طال اليمنيين من الأطفال والنساء والشيوخ والأضرار الناجمة عن العدوان وتداعياته على المجتمع كإغلاق المطارات والموانئ والمنافذ ونقل البنك المركزي وما ترتب عليه من انقطاع لرواتب موظفي الدولة “.

وأضاف “إن دور المنظمات الدولية والعمل الإغاثي جيد لكن مهما كان حجمه إلا أنه لا يكفي لتلبية الاحتياج مقارنة بحجم الكارثة الإنسانية التي تسبب بها العدوان وأدواته ومن الأفضل السماح للقطاع التجاري بالاستيراد في مختلف الجوانب “.

وتابع ” إن سيطرة قوى العدوان على منابع النفط الذي يعتبر سيادي وعلى المجتمع الدولي إيقاف إهدار أموال اليمن من قبل دولة الإمارات وقوى العدوان ” .

وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن نقل الصفر الدولي والكابل إلى عدن من قبل الإمارات مؤشرا خطيرا على إنتهاك السيادة اليمنية .. لافتات إلى أن تحالف العدوان يستفيد من التعتيم جراء منع الصحفيين الأجانب من الدخول إلى اليمن وتغطية ما يجري.

ومضى قائلا ” حريصون على تقديم كافة التسهيلات للمنظمات الدولية في الجانب الإنساني ونحن نقطع خطوات متقدمة في هذا الجانب، ولابد من الإشارة إلى الصعوبات التي تضعها قوات تحالف العدوان وعملائها واستهدافها للمساعدات الإنسانية، حيث تم قصف لما يقارب من 30 مرة لقوافل تضم المساعدات الإنسانية، كما أن هناك صعوبة في حركة المساعدات الإنسانية بمناطق سيطرة قوات الاحتلال “.

ووجه الرئيس الصماد حكومة الإنقاذ بتقديم كافة التسهيلات للمنظمات الدولية بما يمكنها من القيام بدورها الإنساني .

وفيما يتعلق بالموقف السياسي .. قال الرئيس الصماد ” إن موقفنا واضح ونحن مع السلام ونمد أيدينا للسلام المشرف ولابد من تبديد المخاوف من كل الأطراف وأخذ الضمانات اللازمة لزرع الثقة “.

وثمن رئيس المجلس السياسي الأعلى المواقف الإيجابية والإنسانية لبعض الدول الأوروبية وعلى رأسها موقف هولندا في مجلس حقوق الإنسان وتقدير الشعب اليمني لهذا الموقف.

فيما عبرت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي والوفد المرافق لها عن الشكر والتقدير لرئيس المجلس السياسي الأعلى على إتاحة فرصة لقاءه بالبعثة .

وأشارت والوفد المرافق لها إلى أن الغرض من زيارة صنعاء إجراء اللقاءات مع المعنيين لمناقشة الوضع الإنساني في اليمن والإطلاع عن قرب على مجريات الأمور وكذا التطرق إلى عملية السلام وعودة الاستقرار للشعب اليمني.

وأكدوا أن الصراع القائم في اليمن لا يخدم الشعب اليمني وإنما ساهم في تقوية القوى المتطرفة في جنوب اليمن وهذا سيؤدي إلى إقلاق الوضع بصورة عامة على المجتمع الدولي وكذا المنطقة العربية وموانئ البحر الأحمر.

كما أكدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي والوفد المرافق لها أن الحل لن يكون إلا سياسيا وبطريقة سلمية بعيدا عن العنف .

وحثوا على التعاون مع المبعوث الأممي الجديد للقيام بمهمته في إحلال السلام في اليمن .. مؤكدين أنهم سيعودون إلى صنعاء وسيزورونها مرات كثيرة.

حضر اللقاء رئيس الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية الدكتور القاسم عباس ورئيسا الدائرة السياسية ودائرة السلطة المحلية بمكتب الرئاسة سقاف السقاف وقاسم الحوثي ورئيس دائرة أوربا في وزارة الخارجية فيصل أبوراس والسفير عبدالإله حجر.

سبأ