المشهد اليمني الأول/
قالت مصادر من غرفة عمليات المشتركة لحلفاء سورية أن السعودية تخشى من توقيع ميليشيا جيش الإسلام تسويةً مع الدولة السورية تقضي بترحيلها إلى ادلب.
وأضافت المصادر بأن ذلك سيعني نقل أهم وأقوى الفصائل المسلحة في الجنوب السوري إلى المنطقة التي تسيطر عليها جبهة النصرة وفصائل أخرى مدعومة من تركيا، الأمر الذي سيشعل حرباً بين تلك الفصائل المسيطرة على المنطقة وبين الوافد الجديد جيش الإسلام على اعتبار أنه سيكون مرشحاً قوياً لفرض سيطرته على ادلب أو مناطق واسعة منها.
وتابعت المصادر بالقول أن الرياض التي تدعم ميليشيا جيش الإسلام متوجسة من قيام تركيا بابتزاز جيش الإسلام، إذ أن ادلب وجوارها منطقة نفوذ تركي، ومن يريد التواجد هناك من الفصائل المسلحة عليه الخضوع لأنقرة، وهو ما يعني خروج جيش الإسلام من العباءة السعودية، وضياع كل الأموال التي صرفتها الرياض في دعم هذه الميليشيا لتستفيد منها تركيا لاحقاً باستخدام جيش الإسلام كأداة لها في الشمال السوري، كما أن ذلك يعطي تركيا ورقة ضغط وابتزاز للسعودية في حال احتاج الأتراك استخدامها ضد المملكة، خصوصاً بعد وجود خلاف وتوتر سياسي بين كل من الرياض وأنقرة.