المشهد اليمني الأول \
أصبح هاشتاغ #Delete Facebook “حذف فيسبوك” الأكثر تداولا بعد انتشار فضيحة حول قيام شركة استشارات سياسية باستغلال بيانات 50 مليون مستخدم، خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
وكشفت Observer، أن شركة “Cambridge Analytica” التي عملت مع فريق دونالد ترامب الانتخابي، اشترت بيانات جمعتها شركة “Global Science Research”.
ولم يكن مستخدمو فيسبوك سعداء بهذا الخبر، وانتقلوا إلى موقع تويتر للتعبير عن غضبهم عبر نشر هاشتاغ “#DeleteFacebook”. وتدعو هذه الحملة المستخدمين إلى إلغاء الاشتراك بكل ما يتعلق بموقع فيسبوك، بما في ذلك إنستغرام وواتس آب.
وبهذا الصدد، تحدث الممثل الكوميدي، جو هينان، عن هذا الوضع بأسلوب فكاهي، قائلا إن حذف فيسبوك سيسلب قدرته على رؤية “التعليقات العنصرية”، من أشخاص كرههم في المدرسة الثانوية.
وفي الوقت نفسه، أعرب مارك دافيد، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة “Music Venue Trust” في بريطانيا، عن إعجابه بفكرة تداول هذا الهاشتاغ على موقع تويتر.
وانتهز آخرون الفرصة لتبادل خبراتهم المتعلقة بحذف فيسبوك، وتشجيع غيرهم على فعل الشيء نفسه. وكتب مستخدم تويتر @CEdwardsEsq قائلا: “لقد قمت بحذف فيسبوك ليلة رأس السنة عام 2014، ولقد كان أفضل قرار اتخذته، ويمكنني القول إنني لم أفتقده على الإطلاق، والحياة أفضل بدونه”.
ومع ذلك، كان الصحافي والمؤلف، فابيو تشيوسي، أقل تفاؤلا حول تأثير هاشتاغ حذف فيسبوك، حيث قال: “احذف فيسبوك إن أردت ذلك، ولكن من فضلك لا تتظاهر بأنه الحل. ما نحتاجه هو إعادة هيكلة اقتصاد البيانات، وليس فتح سوق جاهز لموقع فيسبوك آخر”.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، يواصل التزام الصمت حول القضية، بينما تتعامل الشركة مع انخفاض قدره 6.77% في الأسهم، نتيجة هذه الفضيحة المدوية. وتسبب هذا الانخفاض بخسارة الشركة 36 مليار دولار من قيمتها، كما خسر زوكربيرغ 5.5 مليار دولار، وفقا لفوربس.