المشهد اليمني الأول/
أكد اسلكو ولد أربان، رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي، أحد أحزاب الأغلبية الحاكمة في موريتانيا، على أن السعودية لم تحقق من عدوانها على اليمن سوى استضافتها للرئيس المستقيل هادي منصور المرتهن لديها، في سابقة في تاريخ العلاقات الدولية.
وقال اسلكو ولد اربان، في حديث لموقع «العهد» الاخباري، إن تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن «لا علاقة له بالعربي، وهو تحالف أمريكي صهيوني هدفه إغراق المنطقة بحروب طائفية وقبلية على غرار داحس والغبراء في العصر الجاهلي القديم».
وأضاف «لقد أحرق هذا العدوان الأخضر واليابس في اليمن، ولم يستطع أصحابه خلال هذه السنوات أن يحققوا أي انتصار استراتيجي ضد هذا الشعب الذي يتسلح بالعزيمة والإرادة ويكبد العدو خسائر تستنزفه في العمق كل يوم».
ولفت إلى «المواقف المخزية والمحزنة لما يسمى بجامعة الدول العربية، والتي لا يساوي اسمها الحبر الذي كتبت به». أما الصمت الدولي والإعلامي تجاه هذه المأساة فاعتبره القيادي الموريتاني أنه «يؤكد ارتهان بعض النخب للمال الخليجي والسعودي وسيطرتها على الكثير من وسائل الإعلام العربية»، مشدّداً على أن «البطولات التي يخوضها رجال أنصار الله في الميدان ستبقى أبلغ من أي تضليل او تشويه يروج له في هذه المحطة أو تلك».
وقال إن «لليمن السعيد محبة خاصة في قلوب كل الموريتانيين، فنحن نعتقد ان غالبية ابناء البلد ينحدرون من بطون يمنية، واليمن عرين عربي أصيل كان منذ عقود هدفاً للسعودية وقد خاضت ضده حروبًا، والغريب أن السعودية التي يفترض فيها أن تكون الشقيق الكبير والجار المسالم تحولت إلى عدو لدود لهذا الشعب وزرعت الحقد في أجياله اللاحقة ضد السعودية ».
وأضاف «كان حريًّا بالمال السعودي والنفط السعودي أن يكونا مصدراً للتنمية والبناء وتعزيز روح الأخوَّة بين الشقيقين، لا أن يكونا مصدرًا لقتل الأطفال والنساء والشيوخ العجزة الأبرياء، وما كان ينبغي لطائرات هذا البلد والتي للأسف يقود بوصلتها الأمريكيون أن تدمر الجسور والمدارس والمنشآت التي بنيت بشق الأنفس وارتكاب المجازر التي تعارضها كل شرائع الأرض».