معلومات جديدة عن ابنة حاكم دبي الهاربة..“أرجوكم ساعدوني.. أسمع أعيرة نارية”
1923
المشهد اليمني الأول \
قالت جماعة “محتجزون في دبي”، المعنية بالحقوق ومساعدة الأجانب الذين يواجهون مشكلات قضائية في الإمارة، إنها تواصلت مع الشابة “لطيفة”، ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي قالت إنها فرّت من البلاد، بعد أن تم احتجازها سراً في السجن لمدة ثلاث سنوات.
الشيخة لطيفة (33 عاما) قالت إنها تعرّضت للتخدير في مستشفى من قبل الأطباء لوقف “تمردها”.
وادّعت أنه تم تهريبها إلى خارج البلاد بواسطة جاسوس فرنسي وهي الآن تتواجد على يخت قبالة سواحل الهند، ومن المتوقع أن تطلب اللجوء السياسي في الولايات المتحدة حيث أجرت اتصالات مع أحد المحامين لهذا الغرض.
وتقول الجماعة إن “لطيفة” هاتفت قائلة: “أرجوكم ساعدوني. هناك رجالٌ بالخارج. أسمع أعيرة نارية وأنا مختبئة مع صديقة” وفقَ صحيفة “ذا صن” البريطانيّة
وأضافت لطيفة في رسالة عبر تطبيق واتساب: “أرجوكم ساعدوني. لا أعرف ماذا يحدث بالخارج”.
وتدَّعي لطيفة أنه لم يُسمح لها بمغادرة دبي منذ 2000، وكذلك لا يُسمح لها بقيادة السيارة وتخضع تحركاتها للمراقبة على مدار الساعة.
وتقول إن عليها الالتزام بحظر تجوال مفروض على تحركتها، وليس لديها الحرية التي يتمتع بها آخرون، في البلد الذي يعد أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم.
وليس لدى لطيفة سيرة ذاتية، ومنذ ادعاء فرارها من البلد أغلقت حساباتها الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقبيل مغادرتها، سجلت مقطع فيديو مؤثراً، تشرح فيه بتفاصيل صادمة أسبابَ رغبتها في الفرار. وتقول في الفيديو: “ليس لديَّ الحرية التي يتمتع بها الناس. حرية الاختيار هي شيء نفتقر إليه”.
وقالت إنه لا يُسمح لها بالاحتفاظ بجواز سفرها، وإذا خرجت من دبي يُكلَّف سائقٌ بنقلها: “أنا مقيدة للغاية، وليس بإمكاني حتى الذهاب إلى إمارة أخرى دون إذن. لم أغادر دبي منذ عام 2000”.
وقبل المضي قدماً في مسعاها للحصول على حريتها تواصلت لطيفة مع جماعة “محتجزون في دبي”، ومن جانبها استخدمت الجماعة اتصالاتٍ مكثفة، لمحاولة التأكد من هويتها وادعاءاتها.
وتقول الجماعة إنها تحدثت إلى مساعدين مقربين من لطيفة، الذين أكدوا أنها نجلة حاكم دبي، وعضو بالعائلة الملكية.
وعلاوة على ذلك، فإن بحوزتهم أيضاً نسخة من جواز سفر يفيد بأن حاملته عضوةٌ بالعائلة الملكية بدبي.
حاولت الهروب وهي في سنّ السادسة عشرة
وقالت لطيفة إنه بعد فشل محاولة هروبها عندما كانت في 16 من عمرها، وبعد المعاملة المترتبة على تلك المحاولة التي تلقتها، أصبحت تشك في الأناس، وقد تفضل إمضاء كل وقتها مع الحيوانات.
وفي محاولة لتأكيد هويتها، تسرد لطيفة مكان المدرسة التي ذهبت إليها، وهواياتها، وتتوسل من التقوها أثناء أنشطة امتطاء الخيل والقفز بالمظلة، لتأكيد هويتها عندما يشاهدون الفيديو.
وتقول: “أتطلع لحياةٍ أفضل، بداية فصل جديد في حياتي. ليس هناك سبب للبقاء في دبي ولا سبب للعودة إلى هناك”.
ويبدو أن الفيديو سُجِّل في غرفة بفندق، حيث كانت لطيفة تجلس أسفل نافذة ذات ستائر قشدية اللون.
قلق بالغ حيال سلامة الأميرة
وتواصلت جماعة “محتجزون في دبي” مع شرطة بريطانيا، يوم الإثنين، 5 مارس/آذار للإبلاغ عن فقدان لطيفة.
وقال ديفيد هيغ العضو بالجماعة -التي ناشدت محامين ومحققين لتقديم مساعدتهم- إنهم أجروا تحقيقات مكثفة، للتأكد من أن المرأة حقيقية، وليست خدعة.
بدأ طلب المساعدة قبل أسبوعين، عندما تلقت جماعة “محتجزون في دبي بريداً إلكترونياً من لطيفة”.
وقالت رادها ستيرلينغ، مؤسِّسة جماعة “محتجزون في دبي”، إنها تشعر الآن بقلق بالغ حيال سلامة الأميرة.
وأضافت: “نشعر بقلق بالغ حيال سلامة الأشخاص المفقودين. لقد غُمرنا بالفعل بالاتصالات ورسائل البريد الإلكتروني والدلائل التي ستساعدنا نحن والسلطات”.
وتابعت: “نناشد أي شخص للإدلاء بأي معلومات قد تكون مفيدة بالتواصل معنا… كما نود أن نناشد أي شخص يمكنه المساعدة في البحث. المحامون أو منظمات حقوق الإنسان أو الأصدقاء أو العائلة أو حتى عامة الناس”.
وأردفت: “طلب الأشخاص المفقودين مساعدتنا وأمرونا بمساعدتهم، في حال اعتقالهم أو اختفائهم، وهذا ما نفعله الآن”.
وقالت: “نتواصل مع السلطات، والمحامين الحقوقيين ومنظمات حقوق الإنسان البارزين”.
حاكم دبي .. حياة عائلية سرية للغاية
والشيخ محمد، الذي قيل إنه والدها، والذي اشتهر في بريطانيا بأنه من أفضل مالكي خيول السباقات، قد خلف شقيقه في 2006، ليصبح حاكم دبي ورئيس وزراء الإمارات.
ويتمثل شغف حاكم دبي الأكبر في سباقات الخيل، وهو مالك إسطبلات جودلفين، التي أنتجت بعض أبرز الخيول الأصيلة في الرياضة.
وحوّل آل مكتوم، الذي تقدر ثروته الشخصية بـ(نحو 21 مليار دولار)، خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، دبي إلى واحدة من أكثر مدن العالم حداثة.
وكان آل مكتوم وراء مشروع جزر النخيل، وفندق برج العرب، وناطحة السحاب “برج خليفة”، التي تهمين على الأفق في المدينة.