المشهد اليمني الأول \
أثار حفل زفاف أقيم أخيرًا، جدلًا واسعًا، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر العروسان يرتديان اللون الأسود، وقد قامت الزينة على جماجم وهياكل عظميّة، وتوافد جميع المدعوّين بلباس أسود.
ووصف ناشطون لبنانيون الحفل، الذي أقيم في بلدة بلّونة التابعة لقضاء كسروان (غرب وسط لبنان)، بأنه “عرس لعبدة الشيطان”، فيما اتهم العريس، نديم زلعوم، بـ”تزوير اسمه” للسماح له بتنظيم عرسه في البلدة.
وأعرب مواطنون عن صدمتهم، متسائلين: كيف يقام هذا النوع من الحفلات من دون اعتراض من قوى الأمن والبلدية والكنيسة، كون العرس المذكور “لا يحترم أصول الزواج داخل الحرم الكنسي”، على حد تعبيرهم.
وتقول سينتيا طاوقجيان، وهي صديقة مقرّبة من نديم زلعوم: “عرفنا حقيقة الأمور، وأنّ كلّ ما يقال لا يمتّ للواقع بأيّ صلة”.
وعند سؤالها عن زلعوم، قالت: “إنّ نديم رسّام أوشام معروف من بلدة ريفون الكسروانيّة، وهو ليس جديدًا على الساحة الإعلاميّة اللبنانيّة، كونه ظهر سابقًا في أحد البرامج الحوارية اللبنانية وتحدّث عن أسلوبه في اللباس ومظهره الغريب، وتساءل عن الدواعي التي قد تحثّ الناس على الاهتمام به والاكتراث لما يفعله في حياته الشخصيّة، مؤكّدًا أنّه ليس أبدًا بالشخص المخيف الذي قد يتوجّب الابتعاد عنه”.
أمّا الزفّة التي اختاراها، فعكست أهواء شخصيّة ، تمامًا كما يحصل في أعراس أخرى يختار فيها العروسان زفّة شرقيّة، أو غربيّة، أو إسلاميّة تقليديّة، أو مسيحيّة، أو غير ذلك. وما فعله نديم وعروسه هو اختيار زفّة خارجة عمّا هو مألوف في الأعراس التقليديّة.
وتحدّثت طاوقجيان أيضًا عمّا فعلته وسائل الإعلام إبّان نشر صور العرس، وقالت: “إنّه تمّ تعديل إضاءة الصور المنشورة لتصبح أكثر دكنةً، في حين أنّ العرس جرى فعليًّا في وضح النهار.
وبالكلام عن الخوارنة (رعاة الكنيسة)، قالت طاوقجيان إنّهم “هم الشياطين، لأنّهم يحكمون على الناس من دون سابق معرفة بما هم عليه”.