المشهد اليمني الأول/
وجه الكاتب الصحفي السعودي والمقرب من الديوان الملكي صالح الفهيد تحذيرا شديد اللهجة للدول العربية الرافضة لصفقة القرن المزمع تنفيذها وتهدف لتصفية القضية الفلسطينية، حيث يلعب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دورا رئيسيا فيها.
وقال “الفهيد” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”:” اعتقد ان على السعودية ان لا تلتفت لارهاب إعلام قطر في ما يتعلق بجهود حل القضية الفلسطينية، وعليها ان تكون شريكا كاملا في جهود التسوية وان تضغط على كل الاطراف للتوصل لأفضل الحلول الممكنة.”
وأضاف في تدوينته التي تاتي انعاكسا لمبدأ “كلمة حق يراد بها باطل”:”يكفي الفلسطينيين ماضاع من حقوقهم منذ عام ١٩٤٨ وحتى اليوم بسبب مزايدات بعض العرب”!.
وهدد “الفهيد” في تدوينة اخرى كل من يرفض صفقة القرن قائلا: ” بنفس المنطق الذي رفض فيه العرب قرار التقسيم عام 1947 والذي يعطي الفلسطينيين نحو 48% من فلسطين التاريخية .. يرفضون اليوم مايسمى #صفقة_القرن .. ومالم يقبلوا بهذه الصفقة فسياتي اليوم الذي يتمنونها كما يتمنون اليوم لو انهم وافقوا على قرار التقسيم لكنهم لن يحصلوا عليها”.
وكان مسؤول فلسطيني قد أكد أن “الولايات المتحدة الأمريكية، تتأنى في طرح صفقة القرن للسلام، وتُعد الأرضية لمرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس”.
ونقلت صحيفة “الحياة” عن مسؤول “رفيع المستوى” دون أن تسميه، قوله إن “الإدارة الأمريكية تتأنى في إطلاق خطتها السياسية التي تُسمى صفقة القرن لأنها تستعد لمرحلة ما بعد الرئيس عباس”.
وأضاف: “هم (الأمريكيون) يعرفون أن الرئيس عباس لن يقبل هذه الخطة، لذلك يراهنون على عامل الوقت، ويحضّرون ليوم تكون فيه قيادات محلية للسلطة في الضفة وأخرى في غزة غير قادرة على رفض المشروع، وتضطر للتعامل معه بصورة تدريجية”.
وفي السياق ذاته، قال موقع “ميدل إيست آي” إن مسؤولين سعوديين تسلموا نسخة من “صفقة القرن” التي أعدتها الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب، للرئيس الفلسطيني محمود عباس، غير أنها لم تنشر بعد رسميا.
وكشف الموقع أن الصفقة تقع في 35 صفحة، وعلم بها الجانب الفلسطيني بالكامل، وعلقت السلطة بقولها: “لن تجد فلسطينيا واحدا يقبل بهذه الصفقة”، بحسب ما صرح به مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن اسمه.
وتقضي الخطة بدولة فلسطينية بحدود مؤقتة تغطي نصف الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، من دون القدس، والبدء بإيجاد حلول لمسألة اللاجئين.
كما تقول الصفقة إنه على الفلسطينيين بناء “قدس جديدة” على أراضي القرى والتجمعات السكانية القريبة من المدينة، بحسب ما نشره الموقع.
وتقضي الصفقة ببقاء الملف الأمني والحدود بيد “إسرائيل”، فيما تبقى المستوطنات هناك خاضعة لمفاوضات الحل النهائي.
وعن المدينة القديمة في القدس التي فيها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، تقضي الخطة بإنشاء ممر من الدولة الفلسطينية الجديدة إلى القدس القديمة للعبور هناك لأداء الصلوات، حسب الموقع.