المشهد اليمني الأول/
نشرت قناة “أي بي سي” الأمريكية أمس رواية جديدة حول طريقة “تسميم” الضابط السابق في الاستخبارات الروسية والعميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا.
ونقلت قناة “أي بي سي” عن مصادر، لم تسمّها، بأن الجاسوس السابق قد يكون سمم عن طريق وضع مسحوق سام في نظام تكييف الهواء في سيارته.
وحسب مصادر القناة، فإن لدى المسؤولين البريطانيين الآن صورة أكثر وضوحاً بشأن كيفية تنفيذ الهجوم. وتحدث مسؤولون في الاستخبارات البريطانية لم تذكر أسماؤهم لقناة “أي بي سي” أنه تم استخدام مادة مؤثرة على الأعصاب ذات استخدام عسكري، ومصدرها روسيا.
وزعم المسؤولون بأنها “مادة من زمان الحرب الباردة، وأن الروس أعلنوا أنهم لم يمتلكوها أبداً”. وأضافوا أن 38 شخصاً تأثروا بالمادة بشكل أو بآخر، ولا تزال دراسة آثار التعامل معها مستمرة.
هذا، وقد تسببت قضية الضابط السابق في الاستخبارات الروسية الذي تعاون مع الاستخبارات البريطانية، سيرغي سكريبال وابنته يوليا، بتدهور العلاقات بين روسيا وبريطانيا، ووجهت على إثر ذلك لندن اتهامات لموسكو بتسميم سكريبال، واتخذت إجراءات ضدها، بما في ذلك طرد عدد من الدبلوماسيين وتعليق الاتصالات الثنائية على مستوى عال.
من جانبها، طالبت روسيا الجانب البريطاني بتقديم أدلة دامغة بشأن القضية، وردت بالمثل فيما يخص طرد دبلوماسيين، بالإضافة إلى بعض الإجراءات الأخرى.
وأمس، اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين أن إتهام لندن لموسكو بتسميم الجاسوس السابق في بريطانيا سيرغي سكريبال، لا يعدو كونه “هراء”، مضيفاً أن روسيا “دمرت كل أسلحتها الكيميائية”.
الرئيس الروسي أعلن “الاستعداد للتعاون مع لندن في قضية سكريبال”، موضحاً بما يخص هذه القضية بالتحديد أن “الناس يموتون فوراً من المواد السامة الحربية”.
كما أعلن بوتين استعداد بلاده للعمل على “التغلب على أي صعوبات في العلاقات مع أوروبا”.
كلام الرئيس الروسي يأتي بعد يوم واحد من استدعاء الخارجية الروسية للسفير البريطاني لدى موسكو، وإعلانها طرد 23 دبلوماسياً بريطانياً خلال أسبوع.