المشهد اليمني الأول/
كشف خبراء في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهابية أن احتلال الولايات المتحدة للعراق عام 2003، كان السبب الرئيس وراء ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي وانتشاره في العراق وسورية والعديد من الدول العربية.
وقال الخبير رياض صيداوي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية بجنيف: “إن واشنطن حين احتلت العراق عام 2003 عمدت إلى اجتثاث الجيش وأجهزة المخابرات والأجهزة الأمنية، وهو ما خلق ساحة من الفراغ في الداخل العراقي، كما أن الجرائم التي ارتكبت من قبل الاحتلال خلقت ما يعرف بحركات المقاومة التي استغلتها الجماعات المتطرفة للتنامي في الداخل العراقي، واستفادت من انتشار الأسلحة بشكل كبير”.
وأضاف الخبير “الطائفية التي جاءت بها الولايات المتحدة ولم تكن موجودة في السابق، أدت إلى تأزم المشهد وانتشار العنف، الذي استغلته الأطراف المتطرفة التوسع والانتشار الذي طال مصر وتونس وليبيا وسوريا ومعظم الدول العربية في الوقت الراهن”.
كما لفت الخبير إلى أن المجتمع الدولي يتعامل بقانون القوة لا بقوة القانون، وهو ما يساعد الولايات المتحدة على ارتكاب الجرائم دون محاسبتها سوى بالحرب عليها، مشيراً إلى أن التوازن الدولي بدأ يعيد ترتيب الأوراق في العالم من خلال روسيا والصين، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي تغييرات في موازين القوى والانفراد بقانون القوة.
والجدير ذكره أن الاحتلال الأمريكي للعراق بدأ في 19 آذار 2003، من خلال ضربات جوية مكثفة استهدفت كل مفاصل الدولة العراقية والقواعد العسكرية ووحدات الجيش والمقرات الرئاسية ومناطق سكنية، ودارت معارك غير متكافئة بين القوات العراقية وقوات الاحتلال المهاجمة، والتي انتهت بسقوط بغداد في التاسع من نيسان 2003.