المشهد اليمني الأول/
بالتزامن مع اتساع رقعة التطبيع “السعودي – الإسرائيلي”، والعلنية المنتهجة من قبل سلطات الرياض مع كيان الإحتلال وعدم الإكتراث لما تؤول إليه أوضاع المنطقة مع تمكين تل أبيب من مفاصل التحكم بالبلاد، تتجه السلطات إلى أبعد من مجرد تطبيع، لتستعين بالإحتلال في تأمين الأمن.
معلومات مسربة تكشف عن إصدار الديوان الملكي لقرار مستعجل من أجل تسليم أمن المطارات السعودية إلى شركات أجنبية، ورجحت المصادر أن تتولى “شركة G4S الإسرائيلية”، حماية وأمن المطارات في البلاد.
وبحسب المعلومات فإن برقية سرية عاجلة أمرت بإخراج الشرطة العسكرية التابعة للقوات الجوية من المطار، في خطوة غير مسبوقة، إلا أنها تأتي مع تسارع الأحداث داخل قصر الحكم، حيث تتفاقم الخلافات بين محمد بن سلمان وأعداد متزايدة من أمراء الأسرة الحاكمة.
وأشار مراقبون إلى أن منح شركات أجنبية و”إسرائيلية” على وجه الخصوص أمن وحماية مرافق عامة أساسية تكشف عن التخوف الذي يعيشه ابن سلمان من معارضيه، حيث لم يعد يثق بأحد داخل البلاد، بعد تصاعد أعداد الغاضبين والناقمين بسبب المعاملة السيئة التي ينتهجها مع المعارضين لخطواته وحتى المقربين منه.
وتابع محللون أن الخطوة اللافتة تفسر انعدام ثقة ابن سلمان بالمؤسسات العسكرية والأمنية، حيث تسيطر عليه حالة شك كبير وهواجس مستمرة حول ولاء العسكر للقيادة، بعد موجة الاضطرابات التي تشهدها البلاد مع الاعتقالات التي لم توفر كبار المسؤولين والأمراء وقياداتهم، مشيرين إلى أن عصا الاعتقال يمكن أن تطال أي فرد داخل البلاد، وهو ما يشي بحالة تمرد ممكن أن تحدث داخل المؤسسات العسكرية وتلقي بنتائجها على ابن سلمان وترفض طاعته، وهذا التخوف يبدو أنه قد دفعه إلى الاستعانة بشركات خارجية من أجل توليها أمن المطارات، الباب الأساس لهروب ابن سلمان بحال حدوث أي تمرد او انتفاضة، بحسب محللين.