المشهد اليمني الأول/
نفى قيادي في “أنصار الله” قيام المتحدث باسم الحركة محمد عبد السلام بعقد أية لقاءات مع مسؤولين سعوديين في العاصمة العمانية مسقط.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت الخميس عن مصادر سياسية ودبلوماسية يمنية قولها إن السعودية تجري مفاوضات سرية مع حركة أنصار الله اليمنية لإنهاء الحرب في اليمن المستمرّة منذ نحو 3 سنوات.
وذكر دبلوماسيان ومسؤولان يمنيان لـ”رويترز”، طلبا عدم ذكر أسمائهما، أن “هناك اتصالاً مباشراً بين الناطق باسم جماعة “أنصار الله” محمد عبد السلام ومسؤولين سعوديين في سلطنة عمان، لإيجاد حل شامل للنزاع”.
وأضافت “رويترز” نقلاً عن مصدر دبلوماسي قوله إن “هناك مشاورات بين أنصار الله والسعوديين من دون ممثل الحكومة المعترف بها دولياً، ومن الواضح أن لدى أنصار الله والتحالف رغبة في المضي قدماً نحو اتفاق شامل”.
وأشار دبلوماسيون إلى أن “الحوار بين أنصار الله والسعوديين مستمر منذ حوالي شهرين، وتَزامَنَ مع تعيين الدبلوماسي البريطاني مارتين غريفثس مبعوثاً أممياً جديداً إلى اليمن”.
ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن سير المفاوضات أو ما إذا كانت هناك نتائج لها، كما لم يعلّق أنصار الله أو السعوديون رسمياً على هذه المعلومات بأي تعليق.
يذكر أن جولات التفاوض السابقة بشأن التسوية في اليمن، التي جرت في سويسرا والكويت بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحركة أنصار الله وحلفائهم لم تؤد إلى إحراز أي تقدم يذكر، وجرت آخر جولة من المفاوضات في الكويت برعاية الأمم المتحدة في آب/ أغسطس عام 2016.
الصمّاد: السعودية ليست مستعدة للسلام وقرارها ليس بيدها
بدوره قال رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصمّاد الخميس إن السعودية ليست مستعدة للسلام وإن قرارها ليس بيدها.
وأثناء حضوره حفل اختتام الدورة التعبوية الأولى لعدد من ضباط قوات الحرس الجمهوري وقوات العمليات الخاصة ولواء الحماية الخاصة، قال الصماد “نحن أهل السلام وقرارنا بأيدينا ومستعدون أن نوقف الحرب خلال 12 ساعة إذا توقف الطرف الآخر”، مضيفاً “نشهد وضعاً وتكالباً عالمياً لم يحصل خلال هذا العصر منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأشار الصماد إلى أن الجيش اليمني واللجان الشعبية يواجهان اليوم “عدوان عشرات الدول التي تدخلت بشكل مباشر، وتقف وراءها دول الاستكبار”، وتابع “نحن على أعتاب دخول العام الرابع من الصمود في ظل فشل ذريع لقوى التحالف وسقوط لأهدافهم”، كما أعرب عن أسفه لانضواء “مرتزقة العدوان تحت الراية الأميركية والسعودية – الإماراتية”.
المصدر: الميادين