المشهد اليمني الأول/
تراجع الإنتاج السمكي في ساحل البحر الأحمر بنسبة 80% العام الماضي، جراء إستهداف الصيادين من قبل طيران العدوان الذي تقوده السعودية، وتدمير البنية التحتية للقطاع السمكي في الساحل الغربي للبلاد.
وأكد وزير الثروة السمكية، محمد محمد الزبيري، إرتفاع خسائر القطاع السمكي في البحر الأحمر نتيجة الحرب على البلاد، إلى أكثر من من 3 مليارات و114 مليون دولار خلال العام الماضي (2017).
وأشار الزبيري، خلال مؤتمر صحافي عقد يوم الأربعاء، في مقر الوزارة، إلى أن الخسائر تلك ناتجة عن الإستهداف الممنهج والمباشر من قبل طيران العدوان وبوارجة العسكرية على الصيادين التقليدين وقواربهم، وكذلك مهاجمة الطيران الموانئ ومراكز الإنزال السمكي بمئات الغارات الجوية.
وكشفت نتائح المسح الميداني للقطاع السمكي، التي أعلنت في المؤتمر الصحافي، عن تدمير طيران تحالف العدوان 11 مركز إنزال سمكي بشكل كلي، بخسارة تفوق الـ13 مليون دولار، وتوقف مشاريع للثروة السمكية في البحر الأحمر بأكثر من 19 مليون دولار، في حين بلغت الخسائر في الرسوم والعائدات 26 مليون دولار.
ووفقاً لنتائج المسح الذي شمل أكثر من 75 جمعية في ثلاث من المحافظات، الحديدة وتعز وحجة، فإن الحرب والحصار، أديا إلى تراجع نشاط الجمعات السمكية في الساحل الغربي، نتيجة تضييق هامش الصيد التقليدي من قبل تحالف العدوان من جانب، وتراجع فرص الصيد نتيجة الدمار الذي طال الشعب المرجانية في الشواطئ اليمنية الواقعة على البحر الأحمر، نتيجة وجود السفن والبوارج العسكرية التابعة لتحالف العدوان من جانب آخر، يضاف إلى تعرض الثروة السمكية للجرف من قبل سفن صيد حديثة بضوء أخضر من قوات «التحالف» البحرية.
وحول الصيادين اليمنيين المحتجزين لدى إرتيريا، أكد المسح أن إثيوبيا لا تزال تحتجز 480 قارب صيد، لا يزالون محتجزين لدى السلطات الإرتيرية والمئات من الصيادين.
وأشار المسح إلى وجود أسباب أخرى أدت إلى تراجع نشاط الإصطياد التقليدي في البحر الأحمر، منها إرتفاع أسعار المشتقات النفطية، التي تسببت بتعثر نشاط أكثر من 82 % من قوارب الصيد التقليدية، فضلاً على نزوح أكثر من 7 آلاف صياد من حرض والمخا وباب المندب، نتيجة المواجهات العسكرية التي تشهدها تلك المناطق الساحلية بين أطراف الصراع.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الثروة السمكية في قطاع الصيد التقليدي، بشير الخيواني، توقف خمسة مصانع سمكية، وتضرر أكثر من 2,5 مليون من مواطني المدن والقرى الساحلية في البحر الأحمر.
وأشار الخيواني، إلى انخفاض معدلات الإنتاج العام لقوارب الصيد التقليدي في البحر الأحمر بأكثر من 80% في العام 2017، مقارنة بالأعوام السابقة، لافتاً إلى أن العدوان السعودي، حوّل الصيادين إلى أهداف مشروعة لعملياته العسكرية، مخالفاً كافة القوانين الدولية، وأقدم على قتل 133 صياداً، وإصابة أكثر من 40 آخرين، كما تسبب بتدمير 204 قوارب، بخسارة تجاوزت 40 مليون و700 ألف دولار، في حين توقفت أكثر من 4500 قارب، وبلغ فاقد إنتاجها أكثر من 655 مليون دولار جراء الحرب خلال العام الماضي.