المشهد اليمني الأول/
اعتبر القائم بأعمال بعثة بريطانيا في مجلس الأمن الدولي “جوناثان ألان”، جريمة تسميم الجاسوس المزدوج سيرغي سكريبال “ليست عادية بل ذات طابع إرهابي برعاية حكومية”.
وخلال جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الأزمة بين بريطانيا وروسيا على خلفية محاولة اغتيال الجاسوس سكريبال، اتهم ألان روسيا بانتهاك معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.
من جهته، رد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا على نائب المندوب البريطاني بالقول إن بريطانيا لا تسعى للوصول إلى الحقيقة وتخوض حرباً دعائية ضد روسيا، وأضاف “على بريطانيا أن تستوضح ما الذي يجري على أراضيها قبل توجيه التهم للآخرين”.
وشدد نيبينزيا على أن اتهامات رئيسة الوزراء البريطانية لروسيا “غير مقبولة”، لأن لندن “لم تقدم أي أدلة على تصريحاتها”.
وطالب المندوب الروسي بريطانيا بتقديم أدلة مادية على وجود أثر روسي في تسميم سكريبال من بينها العينات، مؤكداً أنه لم يتم صناعة أي مادة كيميائية باسم نوفيتشوك في روسيا.
وقال نيبينزيا إن موسكو: “دمرت المخزون الكيميائي الروسي العام الماضي ومنظمة الحظر تحققت من ذلك بينما لم تدمر واشنطن مخزونها”.
المندوبة الأميركية في المجلس “نيكي هايلي”، أكدت وقوف بلادها “بشدة” مع بريطانيا، معتبرةً أن هذا الحادث ليس معزولاً.
وقالت هايلي إن على روسيا أن تتعاون مع التحقيقات الدولية، وعليها أن تكون مسؤولة عن أفعالها، مضيفة “هذا الهجوم يمكن أن يصل إلى نيويورك.. مصداقية المجلس لن تبقى إذا لم نحاسب روسيا”.
وقبل انتهاء الجلسة طلب ممثل بريطانيا الإذن بالكلام مرة أخرى، وأكد أن بلاده طلبت تعاون روسيا تحت البند التاسع من معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية، لكنهم رفضوا الطلب، بحسب الممثل البريطاني.
رد على المندوب الروسي بأن بلاده غير ملزمة بتقديم عينات، وقال “بناءً على خبرتنا السابقة تمارس روسيا التعطيل والمماطلة وطلبنا من روسيا سابقاً لكنهم مارسوا المماطلة ولدينا خبرة طويلة معهم”.
لكن المندوب الروسي سارع للرد على ممثل بريطانيا بالتأكيد على أن روسيا لم تتلق طلباً صحيحاً منسجماً من معاهدة الحظر، وقال “تلقينا إنذاراً وهذا لا نقبله لا سيما وأنه اقترن بمهل زمنية”، ولكنه عاود التأكيد على استعداد بلاده للتعاون في المستقبل.