المشهد اليمني الأول/
على الرغم من أن تنظيم «داعش» الإرهابي هُزم تقريباً في سورية على يد الجيش العربي السوري، فإن وزارة الدفاع الأمريكية تطلب زيادة في التمويل لدعم فصائل تسميها واشنطن «معارضة معتدلة» تلك الزيادة التي تشير إليها على أنها جزء من «استراتيجية أمريكا لهزيمة داعش»، بينما هي في واقع الأمر فصائل إرهابية تقاتل الدولة السورية.
جاء هذا في مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» أشار إلى أن ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية للسنة المالية 2019 والتي وضعتها إدارة ترامب تدعو الكونغرس فيما يخص سورية إلى: «حملة ائتلاف لتحطيم وتفكيك ودحر داعش» في سورية؛ وأحد العناصر الرئيسية لاستراتيجية وزارة الدفاع هذه تكمن في تدريب وتجهيز واستدامة وتمكين عناصر ما يسمى «المعارضة المعتدلة»، ومن المتوقع أن يصل إجمالي عدد هذه «القوات» بحلول نهاية العام المالي الحالي إلى ما بين 60 و65 ألف عنصر.
ولفت المقال إلى أن طلب الميزانية العامة للسنة المالية 2019 يدعو إلى التمويل الكامل لبرنامج تدريب وتجهيز ما يسمى «المعارضة» السورية على أساس متطلبات الحفاظ على ما تسميه واشنطن «قوة أمنية داخلية» قوامها 35 ألف عنصر إضافة إلى 30 ألفاً آخرين بدعوى «تحرير» الأراضي التي كان قد استولى عليها «داعش» في السابق، وبعبارة أخرى: تم تخصيص مبلغ 500 مليون دولار للسنة المالية 2018 و300 مليون دولار أخرى للسنة المالية 2019 لهدف واحد هو «إسقاط» الدولة السورية واستكمال ما بدأه الرئيس السابق باراك أوباما في دعم الفصائل والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بـ«القاعدة» في سورية لتحقيق هذا الهدف.
ورأى المقال أن طلب الميزانية هذا من المرجح أن يتم رفضه من الناخبين الأمريكيين العاديين الذين قلما يبدون اهتماماً بالتشريعات التي ينتهي بها المطاف لتتحول إلى قوانين في الكونغرس مقارنة بتفضيلات الأمريكيين الأكثر ثراء، وبحسب الدراسات، فإذا كان الأمريكيون الأثرياء يفضلون تصعيد ومواصلة استهداف سورية، فإن طلب الميزانية التي تقدم به ترامب هذا سيتم تمريره وتوقيعه ليصبح قانوناً في هذه الدورة البرلمانية علماً أنه استناداً إلى جميع استطلاعات الرأي فإن احتمال فوز ترامب بولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة هو صغير جداً وخاصة أن شعبيته في انخفاض مستمر.