المشهد اليمني الأول/
لنتخيل ماذا لو أنتصر هذا العدوان علينا فكيف سيُكتبُ التاريخ بعد 1400سنة ؟!
سيكتب بأن هذا العدوان كان رحيماً وجاء لإنقاذ اليمنيين من البؤس والحرمان واضطهاد مليشيا الإنقلابيين، فهو لم يقتل أحداً لاطفل ولا أمراة ولا حتى رجل ، بل أنه لم يجرح حتى عصفوراً ، ولم يأسر حتى أسيراً واحداً، ولم يحرق زرعاً ولم يهدم بيتاً، ولامنشاة بل كان أرحم الفاتحين على مر التاريخ.
وسيكتب بأن اليمنيين كانوا مع العدوان قلباً وقالباً ، ولم يقاومهم أحد، فبعد الفتح والإنتصار احتضنوا العلماء ونشروا الثقافة والعلم في الوقت الذي كان العالم يغط في الظلم والجهالة !
أليس هذا الكلام سمعناه قبل 1400سنة من بعد وفاة الرسول الأعظم -عليه الصلاة والسلام وعلى آله-؟!
وبالتالي فسنسمع أنه عندما عم الظلم والفجور والفساد أرجاء العالم الاسلامي وخاصة اليمن هنا الملك سلمان بن عبدالعزيز نُصبّ خليفة على المسلمين و من أهم أعماله أنه قام بحروب الردة ضد المتمردين الحوثيين من أجل تقويم اعوجاجهم وأنحرافهم، وردهم الى الدين الاسلامي الحنيف وتعديل اخلاقهم، ومن أعماله أيضاً فتح بلاد المسلمين من سوريا والعراق وليبيا ونشر قيم الدين الاسلامي كذلك قام بتصحيح كتاب الله فجعل كتاب ابن تيمية والبخارى مرجعاً بدلا منه..
وقد وصلت الفتوحات حتى بلاد الواق واق !
هل سنترك هؤلاء الدجالون والمفسدون في الأرض ينتصروا علينا، ويعبثوا بنا وبتاريخنا؟!
لأن التاريخ لايكتبه ألا المنتصرون ،فهو يُكتب بالسيف لا بالقلم، ويخط بالدم لابالحبر ..
فما رأيك أنت هل ستترك النصر لعدوك؟!
أم أنك ستحمل سلاحك وتكن شريكاً في النصر، فلاتصدق مسألة أن هناك محايد ؛ لأن المحايد من المؤكد أنه قد خذل أهل الحق وكان شريكاً للعدوان في كل مجازرة الوحشية الدموية ، أنفض عنك غبار ألا مبالاة والتبلد وعدم استشعار المسؤولية، و كن مع الحق و شريكاً للنصر، وخط بيدك حروف النصر التي لن تكون إلا لليمن ، وبأحرف يمنية سواء شاركت أم لم تشارك ، ولكن التاريخ لن يرحمكم وسيرمي بكم إلى مزبلة التاريخ ؛ لأنكم والعدوان سواء ، ولاعزاء عليكم .
سيكتب التاريخ- بإذن الله- بدماء ، وتضحيات الشهداء والجرحى، وبجهاد الأحرار الشرفاء .
بقلم/ وفاء الكبسي