المشهد اليمني الأول/
نجا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج من محاولة اغتيال تعرّضا لها أثناء وصولهما إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون صباح اليوم الثلاثاء، كما أصيب 7 أشخاص في الحادث.
وحملت الرئاسة الفلسطينية حركة حماس المسؤولية عن الهجوم، واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، “الاعتداء على موكب حكومة الوفاق اعتداء على وحدة الشعب الفلسطيني”.
من جهتها استنكرت حركة حماس محاولة الإغتيال، وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح صحفي، إن “هذه الجريمة جزء لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة.”
واستهجن المتحدث “الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية لحركة حماس”، واعتبرها “تحقق أهداف المجرمين.”
وأوضح برهوم أن “مَن استهدف موكب الحمد الله، هي الأيدي ذاتها التي اغتالت الشهيد مازن فقها وحاولت اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم.”
وطالب الناطق باسم حماس الجهات الأمنية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وعاجل لكشف كل ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
أما الحمد الله، فقال خلال افتتاحه محطة معالجة الصرف الصحي شمالي القطاع، بعد تعرضه للحادث: “ما حدث اليوم من تفجير ثلاث سيارات في موكبنا أثناء عبورنا إلى قطاع غزة سيزيدنا إصرارا ولن يمنعونا عن مواصلة الطريق نحو الخلاص من الانقسام، وسأرجع لغزة مرارا وتكرارا.”
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني أن “المؤامرة كبيرة ومحاولة فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس العاصمة يجب ألا تمر”، وتابع “نقول لإخواننا في حماس يجب ألا نسمح لهذه المؤامرة أن تمر.”
وأكد الحمد الله التزامهم بتوفير كل خدمة أساسية وطارئة وتنفيذ المشاريع التطويرية لتوفير الحياة الكريمة التي تستحقها غزة.
هذا وأدانت لجان المقاومة الإعتداء على موكب الحمد الله، متهّمةً “العدو الصهيوني” ومعتبرةً أن “الهدف من الحادث إفشال المصالحة والتحريض ضد قطاع غزة“.
يذكر أن الفصائل الفلسطينية تعمل منذ أشهر على مصالحة وطنية شاملة برعاية مصرية، دخلت السلطة الفلسطينية بموجبها إلى قطاع غزة.