المشهد اليمني الأول/
تعرض نحو 1000 طفل للاستغلال الجنسي في مدينة تيلفورد البريطانية على مدار 40 عاما، في أكبر فضيحة اعتداء على الأطفال تشهدها بريطانيا.
صحيفة “صنداي ميرور” البريطانية، وفي تحقيق لها، قالت إنها بحثت في مزاعم بشأن حدوث انتهاكات في بلدة شروبشاير، وهي مقاطعة في ميدلاند الغربية في إنجلترا، تشمل قضايا تخص فتيات لا تتجاوز أعمارهن 11 عاما، تعرضن للتخدير والضرب والاغتصاب.
ويعتقد أن العديد من البلاغات بخصوص مثل هذه القضايا لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب من جانب السلطات البريطانية، مما سمح باستمرار الانتهاكات.
من جهتها، شددت النائبة المحافظة عن مدينة تلفورد، لوسي ألان، على أنه: “يجب أن يفتح الآن تحقيق مستقل عن الاستغلال الجنسي للأطفال في المدينة، حتى ينعم مجتمعنا بثقة مطلقة في السلطات”.
وبحسب الصحيفة، تم إحصاء عدد الضحايا، بمساعدة البروفيسور ليز كيلي، من وحدة دراسات إساءة معاملة الطفل والمرأة، بجامعة لندن متروبوليتان.
وقال دينو نوتيفيلي، وهو محام متخصص في قضايا إساءة معاملة الأطفال، للصحيفة: “لقد تمت معاملة الأطفال على أنهم سلعة جنسية، من قبل رجال ارتكبوا أعمالا سيئة وحقيرة، الناجون يستحقون إنصافهم من قبل العدالة”.
وأضاف: “إنهم بحاجة إلى معرفة كيف وقعت الانتهاكات لفترة طويلة ولماذا لم يتم تقديم الكثير من الجناة إلى العدالة”.
وأفادت “صنداي ميرور” في تحقيقها، بأنه تم سجن 7 رجال في 2013، في أعقاب حادثة تشاليس، التي وقع خلالها الاعتداء على قاصرات، وقامت الشرطة بالتحقيق معهم في مسألة بغاء الأطفال في منطقة تيلفورد.
وأشارت إلى أن السلطات حذرت من سوء معاملة الأطفال، قبل عقد من الزمان من عملية تشاليس.
إلى ذلك، قال متحدث باسم مجلس تيلفورد للصحيفة: “الاستغلال الجنسي للأطفال هو جريمة بشعة. إنها مشكلة في جميع أنحاء المملكة المتحدة واستمرت لفترة طويلة”.
وأضاف أن مدينة تيلفورد ستعيش خلال الأيام القادمة على وقع حدث وطني حول التوعية بالاستغلال الجنسي للأطفال. وتابع: “نحن نرحب بهذا. تواصل جميع الوكالات العمل معا بشكل وثيق للغاية، وسيظل هذا الأمر هو أهم أولوياتنا”.