المشهد اليمني الأول/
هاجم وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السعودية قائلاً إنها دولة كبيرة ولكن قلبها وعقلها صغير وضيقة الأفق، منشغلة بالتآمر وبث عدم الاستقرار في المنطقة”.
وفي معرض رده على التصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن الأزمة مع بلاده، قال آل ثاني، إن ما تحدث به محمد بن سلمان عن الأزمة مؤخراً يؤكد انشغال المسؤولين السعوديين بهذه القضية، بدليل تكرار ذكرها في لقاءاتهم وتصريحاتهم، على عكس ما يروجون له من عدم اهتمامهم بها.
وأضاف الوزير القطري إن الدول لا تقاس بحجمها، “فقد نكون دولة صغيرة، ولكننا أصحاب عقول وقلوب كبيرة تهتم بمواطنيها والمقيمين بها“، وأكد الوزير القطري، أن “هناك دولاً كبيرة ولكن قلوبهم وعقولهم صغيرة وضيقة الأفق”، منشغلة بالتآمر وبث عدم الاستقرار في المنطقة.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قد قلل من حجم الاهتمام بالخلاف مع قطر، قائلاً: “أنا لا أشغل نفسي بها، وأقل من رتبة وزير من يتولى الملف القطري، وعدد سكان قطر لا يساوون شارعاً في مصر، وأي وزير في الحكومة السعودية يستطيع حل الأزمة القطرية“.
ونفى ابن سلمان، بشكل قاطع، تعرض الدول المقاطعة لقطر لضغوط، مشيراً إلى أن دولاً عدة تسعى إلى حل الأزمة لكن دون ضغوط. وأكد أن الدول الأربع تتعامل مع الأزمة بالطريقة نفسها التي تعاملت بها أمريكا مع كوبا، أي بترك قطر على الحال الذي هي عليه الآن ولو لسنوات حتى تتراجع عن سياساتها المدمرة للمنطقة.
وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قد قطعت في 5 يونيو 2017 العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، وفرضت حصاراً برياً وبحرياً عليها وقامت بطرد الرعايا القطريين من أراضيها.