المشهد اليمني الأول/
أكد الرئيس الصماد الحرص على تطبيع الأوضاع في مناطق مديرية بني الحارث بالتعاون مع المشائخ والوجهاء الحريصون على الوطن وأهمية إغلاق كافة المواضيع وفتح صفحة جديدة والعمل معا لمواجهة العدوان.
وأشار إلى أهمية هذا اللقاء .. وقال ” نرحب بكم جميعا وفرصة أن نلتقي اليوم مجددا لتتويج اللقاءات السابقة باعتباره خطوة مهمة نحو المستقبل الذي يتطلع له كافة أبناء الشعب اليمني العظيم، الذي يواصل تقديم التضحيات والتصدي للعدوان وإفشال مخططاته “.
وأضاف ” صحيح أن الأحداث تركت جراح عميقة لكننا أمام وضع صعب جدا واستثنائي، يجب تجاوزه جراء استمرار العدوان والحصار الذي طال كل مقومات الحياة ولم يستثن من الإبادة والتدمير منطقة ولا مواطن، فضلا عن أن فضيلة التصالح والتسامح سمة إسلامية جليلة حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف دين الإخاء والمحبة الذي آخاء بين المهاجرين والأنصار “.
وتابع ” كان لليمين ريادة في هذا المجال وفي جوانب أخرى ومنها نشر الإسلام في أصقاع المعمورة وخاصة شرق آسيا، معتمدين ليس على القوة والعنف ولا الغطرسة، بل على القيم التي استلهموها من كتاب الله عز وجل ومارسوها بوعي إنساني وهو ما مكنهم من إقناع الآخرين بفضيلة الإسلام، لأنه من غير الطبيعي أن ندعو الآخرين إلى أن يتمثلوا قيم الإسلام ونحن لم نجسدها على واقعنا من خلال حل مشاكلنا وقضايا المختلفة “.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن هذا اللقاء يجب أن ننطلق منه نحو المستقبل .. داعيا من يقفون في صف العدوان العودة إلى الصف الوطني لتوحيد الكلمة والتصالح بين أبناء البلد الواحد .
ومضى قائلا ” لكن بقاء الوضع بهذا الشكل مهما كان حجم الجراح لا نستطيع التحرك لدعوة الآخرين لترك العدوان، لأنهم سيقولون تصالحوا أولا وكما اتفقتم سنأتي “.
وخاطب الحاضرين ” أنتم مشائخ وآباء الشهداء من كل الأطراف تقدمون رسالة عظيمة بهذا العمل وهذا يعجل بساعة الفرج والحسم “.. معتبرا هذا اللقاء قاعدة للإنطلاق في بقية المديريات والمحافظات التي حصل فيها بعض التباينات بسبب الأحداث الأخيرة لتجاوزها وطي صفحتها إلى الأبد والتحرك لمواجهة العدوان بكل شموخ وعزة وإباء.
واستطرد ” لن نقول أكثر مما قلناه في اللقاءين السابقين لكن هذا اللقاء يأتي مواصلة لجهود جمع الكلمة ولم الصفوف وتضميد الجراح بشكل نهائي وستكونون نموذج راقي لبقية القبائل والمحافظات والمناطق في نشر وتثبيت السلم الإجتماعي “.