المشهد اليمني الأول/
على حساب آلاف المجازر في اليمن تقبض بريطانيا الثمن في زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
الشارع البريطاني الحقوقي لم يكن مرحباً بالزيارة، فقد عبر ناشطون بريطانيون عن رفضهم لهذه الزيارة، معتبرين السماح له بالزيارة عار لبريطانيا.
وعبر الناشطون عن غضبهم من الزيارة مشيرين أيضا أنها تدل على تورط بلدهم في حرب الإبادة على الشعب اليمني.
ولم تقتصر حملة الرفض على الإحتجاجات بل وصلت إلى مجلس العموم البريطاني حيث حدثت مشادات كلامية بين رئيسة الوزراء تريزا ماي وزعيم حزب العمال المعارض جيمي كوردر.
وقال كوردر في مجلس العموم أنه من غير معقول أن تتواطئ حكومتنا في تقول الأمم المتحدة أن السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن، مطالباً ماي أن تطالب بوقف الحرب فوراً في اليمن.
وبررت ماي أن التدخل في اليمن كان بطلب من الحكومة الشرعية هناك، وبالتي أيدت بريطانيا ذلك.
ورغم إحتفاء ماي بضيفها طمعاً في صفقات كبيرة إلا أن الإحتجاجات المستمرة منذ أسابيع تعكر عليها أجواء الإحتفال.
أما بن سلمان فعليه أن يدخل من بوابات خلفية إحترازاً من ملاقاة المحتجين المتجهزين بالبيض الفاسد لإستقباله.
هكذا يستقبل بن سلمان في بلد طالما أعتقدوا انه ركن وثيق، إنها واحدة من نتائج سقوطهم في اليمن، والمستقبل ينذر بالأسوأ.
https://youtu.be/8xyLf3vDTDs