المشهد اليمني الأول| فرنسا
طالب باحثون فرنسيون في مؤتمر استضافه البرلمان الفرنسي مساء أمس الخميس مجلس الأمن بإصدار قرار يقضي بمنع تهريب وتداول الآثار اليمنية على غرار الآثار العراقية والسورية ، محذرين من النتائج الكارثية التي تسببت بها الحرب على وضع تراث وآثار اليمن.
حذر باحثون فرنسيون يوم امس الخميس من خطورة استمرار الصمت إزاء ما تعانيه آثار اليمن من تدمير، مشيرين إلى ما تعرضت له عشرات المواقع الأثرية من استهداف مباشر لطيران العدوان.
جاء ذلك في مؤتمر استضافه البرلمان الفرنسي مساء أمس حول التراث الثقافي في اليمن نظمه ودعا إليه عضو اللجنة الثقافية في البرلمان النائب هيرفي فرعون والباحثة في المركز الوطني للبحوث والدراسات الفرنسي الدكتورة آن ريغورد.
وفي المؤتمر الذي دعى إلية عضو الللجنة الثقافية في البرلمان النائب هيري فرعون والباحث في مركز الوطني للبحوث والدراسات الفرنسي الدكنور آن ريغورد ، قدمت اوراق عمل ضمن محاور العمارة والآثار والمخطوطات والأرشيف والتراث اللامادي.
تناولت الورقة الأولى للباحث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي بول بننفان أثر الحرب على الفن المعماري في اليمن : صنعاء، زبيد ، شبام حضرموت، وتوقفت الورقة الثانية للباحثة في معهد الآثار الألماني الدكتورة ايريس غيرلاخ أمام تهديدات الحرب على الآثار اليمنية.
وركزت ورقة االباحثة آن ريغورد – المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي- على المكانة الاستثنائية للمخطوطات اليمنية على المستوى العالمي، فيما عنون الباحث جان لامبير من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي الورقة الخامسة ب”التراث الغني في خطر”.
وشدد الباحث بول بوننفان في ورقته على قدسية التراث المعماري اليمني المدرج في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو وضرورة الحفاظ عليه.. معربا عن أسفه لتدمير بعض المباني الأثرية في مدينة صنعاء القديمة ومدينة زبيد الأثرية والأضرحة التاريخية في حضرموت وكذا سد مأرب التاريخي ومدينة صرواح التي تحتضن آثار تعود إلى ألفين وسبعمائة سنة ومدينة براقش عاصمة مملكة معين التي نشأت في الألفية الأولى قبل الميلاد.
فيما نبهت الدكتورة ايريس غيرلاخ من خطورة الوضع الكارثي للتراث الثقافي في اليمن و وما نتج عن الحرب من تهريب وبيع الآثار اليمنية في صالات بيع الآثار وعلى الانترنت.. مطالبة مجلس الأمن الدولي إصدار قرار يمنع تهريب وتداول الآثار اليمنية على غرار قراره بشأن آثار العراق وسورية.
وأشارت إلى أن المعلومات المتوفرة تفيد بتدمير عشرات المواقع الأثرية في جميع المحافظات منها متحفي تعز وذمار والتي تم قصفهما بشكل مباشر بالطيران ما تسبب في تدمير اثني عشر ألف وخمسمائة قطعة أثرية في متحف ذمار تعود إلى القرون الوسطى ودولة سبأ.
يشار إلى أن دول العدوان استهدفت المعالم الأثرية والحضارية التي تفتقدها في دولها في سياق خطة ممنهجة لتدمير كل ما له علاقة بتاريخ اليمن الذي يشهد لها ويميزها كدولة عظمي شهدها الشرق الأوسط قديما.