المشهد اليمني الأول/
سننتصر ﻻننا ﻻ نقاتل من اجل ناقه كما كانت حرب البسوس وليس ﻻجل نزاع على حقول مشتركة بيننا وليس من اجل استرداد ارضنا المغتصبة وﻻ ﻻجل اطماع ايا كانت من جانبنا اننا نقاتل دفاعا عن انفسنا من طغيان غير مسبوق في التاريخ اﻻنساني ودفعا ﻻطماعه غير المتناهية على ارضنا ومقدراتنا ومايسعى اليه من طمس هويتنا وتبديل ثقافتنا
سننتصر ﻻن ديننا وجميع الشرائع واﻻعراف الدوليه تقف معنا تقاتل في صفنا ويقاتل معها التاريخ بكل ماجسده من ثوابت
سننتصر ﻻن العدو لم يترك لنا خيارا فقد اعلن وافتى وروج اننا مجوس روافض ﻻنستحق ان نعيش كرماء احرار واسياد على ارضنا وعلى مقدراتنا وان نختار طريقة حياتنا
لقدارسل باﻻمس كﻻبه لتمارس اﻻغتياﻻت لرموزنا ومفكرينا وضباطنا ولتمارس التفجيرات في مساجدنا ومستشفياتنا ومعسكراتنا وفي اماكن تجمعنا وفي طرقاتنا وهاهو اليوم بطائراته يرتكب ابشع الجرائم في حق اﻻطفال والنساء واﻻبرياء وفي حق اﻻعيان المدنيه
لقد استجمع في انتهاكاته كل الجرائم المنصوص عليها في القانون اﻻنساني بمافي ذلك ارتكاب جرائم اﻻباده الجماعية والموت البطي بفعل الحصار المطبق لكل المنافذ البحريه والجويه والبريه انه بحسب تصريحات علمائه يخوض حربا مقدسه وانهم يتلذذون وهم يشاهدون اطفالنا تموت جوعا بفعل منع الحليب عنهم
انه بفعل التجاوز الفاضح لكل القيم الدينيه واﻻخﻻقيه بل وقيم الليبراليه ذاتها في صورتها المهذبه اصبحت المواجهة بين هذا العدو وبين تلك القيم مفتوحة على كل اﻻحتماﻻت ﻻن اﻻنتهاكات وصلت الى حد التعدي على الحدود الدنيا من تلك القيم التي تمثل الشرط اﻻساسي ﻻستمرار الحياة بل انها تمثل شرطا ﻻستمرار الطغيان ذاته
لقد اصبحت المنظمات اﻻنسانية الدوليه وبرلمانات العالم ترى في تلك اﻻنتهاكات تهديدا مباشرا لوجودها ولقد استنفدت مخزوناتها من المداهنة والمراوغة حتى وصلت الى نقطة الصفر
وكذلك سننتصر ﻻن العدو استنفد ايضا مخزوناته وسيوﻻته من الكذب وتسويق الذرائع واﻻعذار وبدأ يمارس الكذب المكشوف والمتناقض مع بعضه البعض ومع افعاله القبيحة كذب يحمل دليل هوانه عند نفسه انه يحاكي به اﻻمنيات التي عجز عن تحقيقها ويسقطها على الوضع الذي آل اليه من العجز كدعوى البطولة والفداء في قصة الجندي السويدي ودعوى المشروع اﻻنساني ودعوى الصواريخ اﻻيرانية! !!
وان اكذوبة الشرعيه اصبحت مكشوفه للعالم بعد ان ظهرت نوايا العدو اﻻستعماريه ﻻرضنا ومقدراتنا ووممراتنا البحريه وبعد ما شاهد العالم حقيقة اوضاع المناطق المحررة المأساويه
سننتصر ﻻننا استطعنا ان نحبط مخططات العدو التي بذل ﻻجلها المﻻيين للنيل من وحدتنا الوطنيه بما جسدناه من مواقف معبرة عن ابهى صور الشعور بالمسؤوليه وابهى صور اﻻخوة والتسامح وتجسيد قيم الشراكة الوطنيه ﻻعادة بناء الوطن الواحد المستجمع لكل اماني وطوحات الشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته السياسيه واﻻجتماعية ..
الوطن المجسد لقيم العدالة والمواطنة المتساوية
سننتصر ﻻنهم يراهنون في قتالهم على المرتزقه من شذاذ اﻻفاق ممن ﻻهدف لهم سوى المال المدنس ونحن نراهن على شبابنا الذين هم اصحاب المستقبل الذي يدافعون عنه ومﻻك القيم التي يقاتلون ﻻجلها ..
شباب هم اﻻكثر طهرا وايمانا واﻻكثر تعلقا بقرآنهم ووطنهم وتاريخهم واﻻكثر معرفة وادراكا بتبعات ومخاطر اﻻستسﻻم على مستقبل الوطن وكرامة اﻻمة ..
شباب ليس فيهم عاجزا وﻻخرف وليس فيهم مغرورا او مخدوعا او مأجورا تقودهم قيادة استثنائيه في شجاعتها وحكمتها وما تحمله من قيم.. قيادة حازت على ثقة شعبها وحبه لها واستطاعت ان تستنسخ المئات من القيادات اﻻستثنائيه السياسيه والعسكرية
سننتصر ﻻن غرور العدو وجبروته استدعى فينا كل معاني العزم والتحدي ففجر فينا الطاقات القتاليه والفكريه فاستطعنا الصمود امام مرتزقته وآلته العسكريه ﻻكثر من ثﻻث سنوات ذاق خﻻلها مرارة الهزيمهة واﻻنكسار وقد استطعنا ايضا ان نتغلب على فارق قوة السﻻح والمال بما حققناه من انجاز فكري بصناعة وتطوير اسلحة الردع التي غيرت المعادله لصالحنا وافقدت العدو توازنه وافشلت حساباته
وقد كان للمشاهد البطوليه التي تنقلها كاميرا اﻻعﻻم الحربي تأثيرها الحاسم على صعيد المواجهة اﻻعﻻميه فقد تولت تسويق نفسها عبر اعﻻم العدو نفسه وأوصلت الحقيقه الى كل اصقاع العالم
وفي المقابل وجد العدو نفسه يسير الى هاوية الخزي والخذﻻن غير قادر ان يجد المخرج مما آل اليه ولم يعد عناده سوى للبحث عما يستطيع به الخروج بماء الوجه
واخيرا من المهم اﻻشارة الى ان الشعوب التي قبلت اﻻستسﻻم والخضوع هي اﻻن في وضعية اسوأ من الشعوب التي اختارت طريق المقاومه انها مازالت تعاني من عذابات الذل والتبعيه وما زالت ترفل في مشاكلها اﻻقتصاديه واﻻجتماعيه والسياسيه وهذا بعكس الدول التي نهجت طريق المقامه لقد انتصرت رغم التضحيات وهي اﻻن تملك زمام امرها وقد تغلبت على اكثر مشاكلها ومن تلك الدول فيتنام وايران والهند…..الخ
بقلم/ د. إسماعيل محمد المحاقري