المشهد اليمني الأول/
معاهد وأموال وإعلام لإنتاج وتسويق مصطلحات القول الممتاز والجميل لغرض نبيل وشرعي، والفعل، كل الفعل المقابل لها دائماً وأبداً فعل قبيح عكس القول وهلك وإهلاك الحرث والنسل، والنتيجة يراد بها سيادة وعلو بني صهيون اليهود والنفط والغاز للغرب وأمريكا وبثمن بخس.
فقالوا جهاد في أفغانستان وإقامة شرع الله بالإمارة الإسلامية والمجاهدين، والفعل صراع وحروب ومصانع للقتلة وعلى مدى أكثر من أربعين سنة وعام.
وقالوا حرب قومية فارسية عربية بصدام حسين حامي البوابة الشرقية للوطن العربي من إيران الفارسية التي أنزلت العلم الإسرائيلي من سماء طهران الثورة الإسلامية ورفعت بدلاً عنه علم الثورة الفلسطينية، ونتائج الفعل إستنزاف مقدرات الأمة الإسلامية وإضعاف الجيش العراقي والإيراني، والأهم بذور فتنة صهيونية بين المسلمين الفرس والعرب على أساس قومي فارسي عربي، ولاحقاً فتنة على أساس مذهبي بالسعودية الوهابية التكفيرية.
وقالوا النظام الوطني التقدمي في جنوب اليمن كافر يقتل ويسحل العلماء المسلمين، والفعل اليوم الإسلام السعودي الوهابي وقومية عيال زايد تقتل الأئمة المسلمين في المساجد وهم يصلون وأمام سمع وبصر العالم ناهيك عن قتل بالجملة من الشعب اليمني في صالات الأفراح وصالات العزاء للنساء والرجال.
وقالوا أمريكا تحارب الإرهاب في افغانستان، والفعل أمريكا تنشر الإرهاب الوهابي في العالم وبماركات وموديلات جديدة.
وقالوا إيران تنشر المذهب الشيعي الجعفري في الوطن العربي، والفعل السعودية تنشر التكفير الوهابي الإرهابي في كل أنحاء العالم، والنتيجة صهيونية يهودية والإسلام إرهاب.
وقالوا يقتلون شعوبهم ويقصفون الأحياء الشعبية والنظام الجمهوري في خطر ومصيرهم لثوار إخوان الناتو وقرارات مجلس الأمن والفصل السابع و تحالف حلفاء أمريكا واليهود بني سعود وعيال زايد وأدواتهم من الشرعية والمعارضة المسلحة السورية والمقاومة الشعبية اليمنية.. والفعل صفقة القرن وتطهير فلسطين من شعبها والوطن البديل سيناء والأردن بعد تدمير الجيوش العربية الوطنية وحصار المقاومة الإسلامية وتقسيم المقسم بأوطان وشعوب وبأنظمة ملكية وشبه ملكية موالية لليهود وأمريكا.
وقالوا معارضة مسلحة سورية، وهل هناك معارضة مسلحة بالسلاح والرواتب من الخارج في بلدان الغرب الديمقراطي وشرعية حقوق الانسان.
وقالوا متمردون في اليمن، وهل هناك متمرد في بلاده وبين شعبه وفي عاصمة وطنه يتصدى لعدوان تحالف جيوش أجنبية مسنودة بفتاوى الإرهاب العالمي الرسمي وغير الرسمي، متمردون على تحالف اليهود وأمريكا وبريطانيا وأذنابهم.
وقالوا الشعب يريد إسقاط الرئيس من قطر الإخوان.. والفعل تمزيق الجيش اليمني.
وقالوا الشعب يريد إبن الرئيس من إمارات عيال زايد.. ويراد من ذلك المزيد من تقسيم الشعب اليمني.
وقالوا من قطر لا للتوريث.. لا للحرس العائلي..
وقالوا من الإمارات نعم للتوريث نعم لحرس طارق وأحمد علي… ويراد فعل ومزيد من سفك الدم اليمني الطاهر.
وقالوا كهنة وكهنوت.. والفعل كهانة الجاهلية بالقول أهل اليمن مجوس وكفار، ومن يقتل يمني مقاوم للخارج ينال 70 حورية من حوريات الإسلام السعودي الوهابي الإخواني التكفيري.
وقالوا كهنة وكهنوت.. والفعل فتوى كهنوتية إخوانية صعترية فليقتل 24 مليون يمني من أجل أن يعيش مليون صعتري إخواني في نعيم.. كهنة اليوم يعلمون الغيب تماماً مثل كهنة وكهنوت وكهانة جاهلية ما قبل الإسلام بالإدعاء بإستراق السمع من سماوات السبع العلا، وبعد الإسلام إنتهى الكهنة والكهنوت والكهانة ومن يسترق السمع يجد له شهاباً رصداً.
وقالوا فرس شيعة أخطر من اليهود.. والله سبحانه وتعالى يقول “قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ” ويقول “وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ” بعدما حذرنا من اليهود وتحالف النصارى معهم ومن يتولاهم فهو منهم…
وقالوا فرس صفويين ومجوس هم أعدائنا وهم المنافقين لا غيرهم… والله سبحانه وتعالى يقول “لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا” ويقول “الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا”.. والفعل بني سعود هم الإسلام وعيال زايد هم القوميه العربية.. والتاريخ يقول إن الفارسي أبو الأسود الدؤلي هو من قام بتنقيط الأحرف العربية وليس سفاح بني أميه المُلك العضوض، والفارسي سيبويه هو من وضع قواعد النحو والصرف.
وقالوا تحالف إعادة الشرعية.. والفعل إعادة مجموعات التكفير المسلحة وصناعة مجموعات مسلحة عنصرية عاجزة عن الحسم العسكري، وشرعية هادي إنتهت بتقرير خبراء الأمم المتحدة.
وهناك مصطلحات ومصطلحات أينما وليت وجهك ومصطلحات قيد الصناعة والطبع ومزيد من إستخفاف وإستحمار وإستعباد قوم الإستهلاك والثقافة الغربية والهشك بشك لتزييف الوعي والتاريخ والدين والوطنية من أجل تمرير المشروع الصهيوني اليهودي والمشاريع الغربية للقرن الواحد والعشرين.
مصطلحات منافية ومخالفة لقول الله سبحانه وتعالى فالأعداء هم اليهود والذين اشركوا وتحالف اليهود وبريطانيا حلف أمريكا وإسرائيل ومن يتولهم ويواليهم من المسلمين عرباً آل سعود وعيال زايد والشرعية والمقاولة الشعبية وأولاد الكامب ووادي عربة حتى عجم تركيا الإخوان.. مصطلحات تخالف قول رسول الرحمة للعالمين محمد صلَّ الله عليه وآله وسلم “سلمان منا آل البيت”.. و “اللهم بارك في شامنا ويمننا ومن نجد ينبت قرن الشيطان”.
مصطلحات مهما تأبطت من أموال وإعلام وتسلحت بأسلحة قرارات مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان الغربي وامتطت صواريخ وطائرات العدوان الخارجي الصهيوني.. لا ولن تصمد أمام كلام الله سبحانه وتعالى “قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ”.. ومن أصدق من الله قيلاً.. أليس كذلك يا أبناء جلدتنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
جميل أنعم العبسي